"صقور الشام" يبدي استعداده التفاوض مع "تحرير الشام" و"أحرار الشام" تشترط وقف "الاعتداء"


هبة دباس

أبدى القائد العام لـ"لواء صقور الشام"، اليوم الأربعاء، استعداده التفاوض مع "هيئة تحرير الشام"، في حين قال الناطق العسكري لحركة "أحرار الشام الإسلامية" إنه لا يمكن الحديث عن المبادرة التي طرحتها "الهيئة" مالم يتوقف "الاعتداء والتجييش" ضدهم.

وكانت "تحرير الشام" دعت،يوم الأحد الفائت، جميع "الفصائل العسكرية" العاملة شمالي سوريا، وعلماء الدين والكوادر المدنية لاجتماع يناقش "التحديات التي تمر بالمنطقة، بهدف الخروج بمشروع يحفظ الثورة السورية ويمثلها"، مؤكدة أن المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام السوري "ملك لأهلها ويجب أن تدار من قبل إدارة مدينة، لتقديم الخدمات لهم".

ونشر قائد "صقور الشام" المنضوي في صفوف "أحرار الشام"، أبو عيسى الشيخ، تغريدات على حسابه الرسمي في "توتير"، قال فيها إنه مستعد للتفاوض والجلوس للنقاش مع "الهيئة" للتوصل إلى حل يرضي الأطراف وفيه مصلحة الشعب، دون تحديد المواضيع المطروحة للنقاش وموعدها.

كذلك أكد "أبو عيسى" في تغريداته على عدم خرق اتفاق التهدئة بين الطرفين، نافيا اتهام وسائل إعلام موالية لـ"تحرير الشام" لهم باختطاف مدير فرع "الإدارة المدنية للخدمات"، ويدعى "أبو خطاب الشامي".

من جانبه، قال الناطق العسكري لـ"أحرار الشام"، عمر خطاب، في تصريح إلى مراسل "سمارت"، إن تغريدات "أبو عيسى" جاءت نتيجة "الاحتقان" الحاصل في جبل الزاوية، مشيرا أنه لا يوجد جدول زمني للتفاوض بينهم وبين "تحرير الشام".

وتابع: بالنسبة للمبادرة لا يمكن الحديث عنها مالم يتم وقف الاعتداء على أفراد من "أحرار الشام" أو التجييش ضد جزء منها.

وفي السياق، طالبت "الهيئة السياسية" في محافظة إدلب "الفصائل العسكرية" بتفعيل الإدارة المدنية و"التوافق على مشروع ثوري وطني"، وذلك في بيان نشرته على حسابها الرسمي في موقع "فيسبوك".

بدوره، قال رئيس "مجلس محافظة إدلب الحرة"، غسان حمو، في تصريح لمراسل "سمارت"، إنهم لم يتلقوا دعوة لحضور اجتماع مع "تحرير الشام" كونهم يتبعون للحكومة السورية المؤقتة، مؤكدا أنه "لا يمكن التفاوض على المؤسسات المدنية (...) ويجب أن تعامل كجهات مستقلة عن العسكرة".

وتحاول "سمارت" التواصل مع الحكومة المؤقتة للاطلاع على موقفها من الموضوع ومعرفة ما إن بدأت محادثات جانبية مع "تحرير الشام" والبنود المطروحة للتفاوض.

وشهدت محافظتا إدلب وحلب وأجزاء من حماة توترا ملحوظابين "أحرار الشام" و"تحرير الشام"، تصاعدت حدته، ليتطور إلى اشتباكات أدت إلى إخراج كل منهما الآخر من عدة مدن وبلدات، وسقوط قتلى وجرحىمن الطرفين والمدنيين، علاوة علىانشقاق12 لواء وكتيبة من الأولى وانفصالحركة "نور الدين الزنكي" عن الثانية، وانتهى بتوصلالطرفين لاتفاق تهدئة، أول أمس الاثنين.




المصدر