عودة حذرة لأهالي درعا إلى منازلهم بعد اتفاق خفض التصعيد


رغداء زيدان

باشر سكان الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة درعا جنوب سوريا، بالعودة إلى منازلهم بعد أن نزحوا عنها خلال الشهور الماضية، هرباً من المعارك بين قوات النظام والميليشيات الأجنبية المدعومة من إيران من جهة، وفصائل المعارضة من جهة ثانية.

ومع انخفاض وتيرة القصف والاشتباكات في ظل هدنة الجنوب المتفق عليها بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن في 8 يوليو/ تموز الجاري، بدأ بعض السكان بالعودة وصيانة منازلهم التي تعرضت لدمار جزئي، كما تعمل الهيئات المحلية إلى فتح الطرقات وإزالة الركام.

وقال عمران المحاميد، أحد سكان مدينة درعا: إنه اضطر للعودة إلى منزله وإصلاحه نظراً للظروف المعيشية الصعبة التي كانوا يعيشونها في خيمتهم بالسهول المجاورة، على الرغم من تعرض منزله لضربات عدة من قبل الطيران المروحي وسلاح المدفعية.

ويأمل المحاميد، أن تستمر هدنة وقف إطلاق النار في الجنوب السوري لتخفيف ما يعانيه السكان والنازحون، إلا أنه لم يخفِ خشيته من معاودة نظام الأسد والميليشيات المساندة له، هجومهم على أحياء المدينة واستئناف قصفها.

وعاد بعض السكان إلى أحياء المدينة، وفتحت بعض المحال التجارية في حيي مخيم درعا وطريق السد، كما رصدت آليات الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" (تابعة للمعارضة) أثناء قيامها بإزالة الركام وإغلاق الحفر الناجمة عن القصف الجوي.

وقال حسن الفاروق مدير مركز الدفاع المدني السوري في منطقة "درعا البلد"، إن عملياتهم مستمرة منذ أيام بالتعاون مع هيئات مدنية محلية، لإعادة مظاهر الحياة لمدينة درعا وإزالة ركام المنازل وفتح الطرقات وتنظيف الشوارع.

وأوضح الفاروق، أن مئات المنازل تعرضت للتدمير بشكل كامل بفعل القصف الجوي والصاروخي خلال الشهور الستة الماضية، كما شمل القصف البنى التحتية للمدينة ما أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه عن الأحياء السكنية.

وأضاف أن فرق الدفاع المدني تواجه صعوبات عدة أثناء عملها وأبرزها مخلفات القصف بالقنابل العنقودية والقذائف، حيث يعمل فريق "إزالة الذخائر غير المنفجرة" على إزالتها من الأحياء السكنية والمزارع المحيطة.




المصدر