لجنة أممية تطالب بإجراءات ملموسة ضد الأسد

microsyria.com توفيق عبد الحق

دعت اللجنة الأممية المختصة في التحقيق بجرائم الحرب في سورية، إلى اتخاذ إجراءات ملموسة بشأن محاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سورية.

ونقلت شبكة “بي بي سي” عن عضو اللجنة الأممية المختصة بالتحقيق في جرائم الحرب في سورية، كارلا ديل بونتي قولها: “لا نسمع سوى الكلام فقط، لا يفعل أحد شيئا”.

وأعد المحققون 13 تقريرا، يضم كل منها أدلة مروعة عن تدمير قرى، وحرق محاصيل، وتسميم آبار، وتعذيب، واغتصاب، وحصار بهدف التجويع، وقصف جماعي للمدنيين، علاوة على ما لم يمكن تصوره قبل عقد من الزمان، وهو استخدام الأسلحة الكيميائية.

وقالت اللجنة إنه لا يوجد شك في أن جرائم الحرب قد ارتُكبت من قِبل جميع أطراف الصراع. وطالب كل تقرير بتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم لـ “المساءلة”، إذ أنه لا ينبغي السماح لأي شخص بارتكاب مثل هذه الأعمال المروعة والإفلات من العقاب.

وتقول كارلا ديل بونتي، عضو اللجنة، إن “هذا سيكون فضحية لا يمكن تصديقها”، ووصفت الانتهاكات في سوريا بأنها أسوأ ما شاهدته على الإطلاق. وأضافت: “لكن لا شيء يحدث، ولا نسمع سوى الكلام فقط”.

ورغم أن لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سوريا ليس لديها السلطة التي تمكنها من مقاضاة مجرمي الحرب، فإنها تملك عددا هائلا من الأدلة، وقائمة سرية من الأسماء، التي يُعتقد أنها تشمل شخصيات بارزة في أعلى المناصب في الحكومة والجيش في سوريا.

ولتقديم هؤلاء الأفراد (بما في ذلك الرئيس الأسد، حسب ديل بونتي) إلى المحاكمة، يتعين على مجلس الأمن الدولي إحالة سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. وطوال فترة النزاع السوري، انقسم مجلس الأمن بشأن هذه الأزمة، إذ تقاوم روسيا والصين بشكل خاص ما تعتقدان أنه تدخل غير ضروري في مشاكل سوريا.

ومع ذلك، يبدو أن الأمم المتحدة، في عهد الأمين العام الجديد أنطونيو غوتيريس، تعمل على إظهار قوتها، إذ أنشأت هيئة جديدة تسمى الآلية الدولية المحايدة والمستقلة لمحاسبة مجرمي الحرب في سوريا، للعمل على فحص الأدلة وإعداد القضايا وإحالتها إلى أي محكمة يمكن أن يكون لها اختصاص قضائي. وبدأت بعض الدول الأوروبية بالفعل فتح بعض الحالات.

بينما أشار آلآن فيرنر مدير منظمة “سيفتاس ماكسيما” السويسرية القانونية والمتخصصة في ملاحقة المشتبه في ارتكابهم جرائم الحرب، إلى أن عملية تحقيق العدالة المنشودة في سورية من المحتمل أن تكون بطيئة للغاية، لكنه أبدى تفاؤله من أن “مجرمي الحرب” سيُعاقبون في نهاية المطاف. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /بي بي سي