محلي عربين لـ (المصدر): أشلاء الأطفال أكبر دليل على مدى التزام النظام باتفاق خفض التوتر


editor4

محمد كساح – خالد الرفاعي: المصدر

أدان المجلس المحلي لمدينة عربين الصمت الدولي عن “المجزرة الشنيعة” التي ارتكبها النظام يوم أمس في مدينة عربين بالغوطة الشرقية في حين تخضع المنطقة لاتفاق خفض التوتر الذي ترعاه موسكو كحل للأزمة المستمرة منذ سبع سنوات دون أي انفراجة حقيقية وواضحة.

وعلى الرغم من اتفاق خفض التوتر الذي أعلنت موسكو أنه بات يشمل الغوطة الشرقية إلا أن خروقات عديدة حدثت في الاتفاق الذي تقول فصائل داخل الغوطة إنه لن يصمد طويلا.

وقضى 10 مدنيين في حصيلةٍ أولية، أغلبهم أطفال ونساء، وأصيب عشراتٌ آخرون بجروح، مساء أمس الإثنين 24 تموز/يوليو، جراء قصفٍ جويٍ استهدف سوقا شعبيا وتجمعات للمدنيين في عربين، في خرقٍ جديدٍ للهدنة المعلنة في المنطقة.

وحدثت المجزرةٍ جراء الغارة الأخيرة على عربين، التي أدت لسقوط أكثر من 10 مدنيين في حصيلة أولية، وأكثر من 50 جريحاً، جُلهم نساء وأطفال، ويعتقد أن العدد قابل للزيادة في ظل وجود عائلات لا زالت تحت الأنقاض.

* لم يتم تحييد المدنيين

وقال “أبو عمار حجر” مدير المجلس المحلي لمدينة عربين خلال تصريح لـ (المصدر): “قمنا بإصدار بيان نضع من خلاله المنظمات الدولية وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة أمام مسؤولياتها تجاه المدنيين العزل ولنظهر أيضاً للعالم أجمع أنه رغم اتفاق مناطق خفض التوتر إلا أنه لم يتم أبدا تحييد المدنيين عن القصف”.

وتابع “النظام وحلفاؤه يقصفون المدنيين بشكل همجي رغم كل الاتفاقات الدولية”، مؤكدا أنهم في المجلس المحلي “مع أي حل يؤدي إلى إيقاف جرائم النظام ضد المدنيين وفق المرجعيات الدولية المتفق عليها”.

وقال مدير المجلس المحلي “نلاحظ دوماً بأن النظام يقوم بالقصف المتعمد للمدنيين وخروقات مقصودة فور أي اتفاق دولي في تحد من النظام وحلفائه للاتفاقات والقوانين الدولية، فالنظام لم يلتزم أبداً باتفاق خفض التوتر وصور أشلاء الأطفال الملطخة بالدماء في مدينة عربين أمس أكبر دليل على مدى الالتزام”.

ونفى المتحدث أي تواجد عسكري للثوار داخل المناطق السكنية في المدينة مؤكداً أن قصف النظام وحلفائه يتركز فقط على الأحياء المكتظة بالسكان.

وختم بالقول “إلى الآن ورغم كل مناشداتنا للمجتمع الدولي لم يتم رفع المعاناة عن المدنيين”.

* صمت مريب

من جانبه قال “أبو اليسر براء” مدير المكتب الإعلامي الموحد في مدينة عربين لـ (المصدر) “اعتدنا منذ سبع سنوات على خرق النظام لكل الاتفاقيات وقرارات الأمم المتحدة التي تنص على حماية المدنيين وفي كل مرة كنا نقرأ عن هدنة أو اتفاقية لوقف العنف نلاحظ ارتفاع وتيرة القصف والغارات الجوية التي تستهدف المدنيين بصورة خاصة”.

وتابع “بالأمس شنت طائرات حربية نعتقد أنها روسية ستة غارات جوية بصواريخ شديدة الانفجار على الأحياء السكنية في مدينة عربين خلال نوم الأطفال والنساء في بيوتهم لتخلف هذه الغارات نحو عشرة شهداء وأكثر من خمسين جريحاً جلهم من النساء والأطفال دون أي وازع من ضمير أو إنسانية”.

و أردف براء قائلا “نحن لا نستنكر إجرام الأسد فقد اعتدنا عليه حيواناً لا يتمتع بصفات البشر هو وجنوده ولكننا نستنكر الصمت المريب المطبق من العالم أجمع الذي عمي وصم عما يحدث في سوريا عامة وفي الغوطة الشرقية خاصة”.

* الاتفاق يشمل الغوطة

وزارة الدفاع الروسية أعلنت السبت (22 تموز/يوليو)، عن التوصل لاتفاق ضبط عمل منطقة “تخفيف التصعيد” في غوطة دمشق الشرقية.

وأفاد بيان للوزارة بأن قيادة القوات الروسية العاملة في سوريا، أبرمت بوساطة مصرية اتفاق ضبط عمل منطقة “تخفيف التصعيد” في الغوطة الشرقية.

وعلى خلفية مجزرة عربين قالت القناة المركزية لقاعدة حميميم الروسية إن “الغارات الجوية ستستمر في مناطق الغوطة الشرقية التي تم تحديدها كمواقع تنشط فيها عناصر متطرفة تتبع لتنظيم جبهة النصرة … على أفراد التنظيم المتشدد إعلان حل أنفسهم بشكل كامل أو اختيار الرحيل عن المنطقة لضمان سلامتها” وفقا لتعبيرها.




المصدر