نظام الأسد و"ب ي د" يتقاسمان عائدات النفط في الحسكة


رغداء زيدان

يتقاسم نظام الأسد في سوريا مع تنظيم "ب ي د/ بي كا كا"، عائدات النفط المستخرج من المناطق التي تخضع لسيطرة الأخير، في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر محلية وصفتها بالمطلعة، أنّ النظام و"ب ي د"، يشرفان على إدارة 9 حقول للنفط في الحسكة، 3 منها نشطة.

ويستخرج النظام و"ب ي د" من حقول رميلان وسويدية وقرة جوق، بين (30 - 35 ) ألف برميل نفط يومياً.

وأضافت المصادر أنّ تنظيم "ب ي د" سلم النظام قبل فترة وجيزة، إدارة دائرة إنتاج النفط في رميلان، ووقع معه اتفاقية لتقاسم العائدات.

وبحسب الاتفاق المبرم بين الجانبين، فإنّ نظام الأسد سيحصل على 65 بالمئة من عائدات إنتاج النفط في المناطق المذكورة، وتنظيم "ب ي د" على 20 بالمئة، فيما سيخصص المبلغ المتبقي للقوات العربية المكلفة بحماية الحقول.

واستناداً إلى الاتفاق نفسه، فإنّ النظام يتكفّل بدفع رواتب المكلفين بحماية الحقول والعاملين فيها.

ويحافظ تنظيم "ب ي د" على مكتب له في حقل رميلان، حيث يقوم العاملون فيها بإعداد التقارير اللازمة حول الإنتاج لصالح قياداتهم.

وأشارت المصادر إلى أنّ النفط المستخرج يتم إرساله عن طريق الشاحنات إلى المصافي الموجودة في محافظة حمص وسط البلاد، والتي تخضع لسيطرة قوات النظام، وذلك بوساطة حسام قاطرجي رجل الأعمال المقرب من عائلة رئيس النظام في سوريا.

بالمقابل يعمل نظام الأسد على صيانة أنابيب نقل النفط الواصلة بين مصفاة حمص وحقول قحطانية وبدران وزربا وباباسي وعليان.

وبحسب معطيات وزارة النفط التابع للنظام، فإنّ الإنتاج العام من النفط كان يصل إلى 385 ألف برميل يومياً، قبل عام 2011، منها 150 ألف برميل يخصص للتصدير، والباقي للاستهلاك الداخلي.

وفي عام 2012، تدنى إنتاج النظام من النفط إلى 164 ألف برميل يومياً، وفي عام 2013، إلى 28 ألف برميل، وفي 2014 إلى 14 ألف برميل.

وأعلن وزير الطاقة الروسي "ألكسندر نوفاك" في مارس/آذار الماضي، أنّ الشركات الروسية ستتعاون مع شركات النظام، لإحياء قطاع النفط في البلاد.

وكانت صادرات النفط تشكل 25 بالمئة من الدخل الوطني السوري قبل عام 2011، وكان 95  بالمئة من إجمالي الصادرات تذهب إلى دول الاتحاد الأوروبي.




المصدر