14 دولة تطالب مجلس الأمن باتخاذ إجراءات لإيصال مساعدات إلى سوريا


محمود الدرويش

طالبت أمريكا وفرنسا وبريطانيا والسعودية وعشر دول أخرى، مجلس الأمن الدولي، باتخاذ إجراءات لضمان وصول قوافل المساعدات الإنسانية إلى ملايين السوريين، في ظل انخفاض وتيرة المعارك والقصف.

وجاء ذلك من خلال رسالة، نقلتها وكالة "رويترز" للأنباء، اليوم الأربعاء، أبدت خلالها الدول الـ 14 "قلق كبير" حول آلية تنفيذ سبعة قرارات سابقة لمجلس الأمن، تتعلق بوصول المساعدات إلى السوريين.

وقالت الدول في الرسالة، الموجهة لرئيس مجلس الأمن، المندوب الصيني، ليو جيه يي، "ما زلنا قلقين للغاية من أن يتم استبعاد الأمم المتحدة من إرسال قوافل مساعدات لمناطق محاصرة ومناطق يصعب الوصول إليها داخل سوريا".

وأضافت الدول، أنه منذ شهر نيسان الفائت، لم تتمكن سوى قافلتين تدعمهما الأمم المتحدة من الوصول إلى أراض تحاصرها ميليشيا مساندة لقوات النظام السوري.

وقالت الدول، إنه على الرغم من مطالبات المجلس بحرية الدخول والالتزام بالقانون الإنساني الدولي، لا زال هناك "افتقار" لوصول المساعدات ولتأمين الحماية الكافية للمدنيين والرعاية الصحية وحرية الحركة في المناطق التي يصعب الوصول إليها.

ودعت الدول، مجلس الأمن، للتأكيد على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وخاصة حكومة النظام السوري، إلى حماية المدنيين والبعثات الطبية بموجب القانون الإنساني الدولي. وإلى ضرورة أن "تقرر الأمم المتحدة التخطيط والتسليم والمراقبة للمساعدات الإنسانية عبر الخطوط الفاصلة".

وطلب الموقعون من المبعوث الصيني "أن يطرح هذه القضية بشكل عاجل" في الاجتماع القادم لمجلس الأمن، مشيرين إلى قرار الأخير، لعام 2014، الذي جاء فيه أنه "سيتخذ المزيد من الخطوات في حالة عدم الالتزام به".

وسبق لمجلس الأمن أن اتخذ عدة قرارات بشأن وصول المساعدات، مثل القرار "2054"، والذي ينص في الفقرة 12، على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق المحاصرة، والمناطق التي يصعب الوصول إليها.

ومن بين الموقعة على الرسالة، تركيا وقطر واليابان واستراليا والاتحاد الأوروبي وألمانيا وإسبانيا وهولندا وكندا وإيطاليا، فيما لم توقع روسيا والصين، الداعمتين لنظام "الأسد".

ومنذ اتفاق "تخفيف التصعيد" الذي وقعته روسيا وتركيا وإيران، في شهر أيار الفائت، والذي تضمن أربع مناطق في سوريا، إدلب ودرعا والغوطة الشرقية وأجزاء من حماة وحلب، شهد الشمال السوري انخفاض في حدة القصف من قبل النظام وروسيا، في حين استمر القصف على درعا والغوطة الشرقية.

وتوصلت بعدها الولايات المتحدة وروسيا والأردن، لاتفاق وقف إطلاق النارجنوبي سوريا (السويداء والقنيطرة ودرعا)، تبعه، يوم 22 تموز الفائت، إعلان روسيا عن آلية اتفاق "خفض التوتر" في الغوطة الشرقية بوساطة مصرية، حيث لم يتلزم النظام بكافة الاتفاقات وخرقها.

وتحاصر قوات النظام السوري، مدنا وبلدات وقرى في مناطق سورية مختلفة، منها غوطة دمشق الشرقية، جنوبي البلاد، ومناطق شمال حمص، وسطها، مانعة دخول المساعدات الإنسانية إلا بشكل متقطع وكميات محدودة.







المصدر