إزالة الشمع الأحمر عن "بوظة بكداش" بعد أيام من إغلاقه


مراد الشامي

قالت حياة الحسن المهندسة في مديرية دمشق القديمة أنه تم إزالة "الشمع الأحمر" عن محل بكداش الأثري في سوق الحميدية، وذلك بعد أيام من إغلاقه الذي ادعت أجهزة نظام بشار الأسد أنه جاء بسبب ارتكاب بكداش لتجاوزات صحية.

ونقلت صحيفة "الوطن" المحلية المؤيدة للأسد، اليوم الخميس، عن الحسن أن ممثلين من مديرية دمشق القديمة "ذهبوا أمس الأربعاء إلى محل بكداش وسجلوا مشاهداتهم ولكنهم لم يتمكنوا من تأكيد أن هناك مخالفات لأنهم لا يحملون معهم إضبارة المحل".

وأضافت الحسن: أن "المحل لو كانت له إضبارة فإنه يتم مقارنة ما شاهدوه مع الوثائق المحفوظة عن المحل في المديرية، مؤكدة أنه يجب أن يكون هناك ترخيص إداري له".

وأغلقت محافظة دمشق المحل الذي يعد من أشهر المحلات في سوريا والذي بدأ عمله عام 1895 بعدما اكتشفت دوريتها المشتركة مع التموين تجاوزات صحية، منها خلط الفستق واستخدام بودرة حليب في صنع البوظة، عدا عن افتقار مكان التصنيع وإنتاج البوظة في الداخل للشروط الصحية، بحسب وسائل إعلام النظام، ولا يزال المحل مغلقاً حتى اليوم الخميس 27 يوليو/ تموز 2017.

لكن هناك رواية أخرى وراء سبب إغلاق المحل، تعود إلى سياسات النظام المرهقة لأصحاب المحال التجارية في دمشق، عبر فرض ضرائب كبيرة عليهم وصفها تجار ومالكي منشآت تجارية بأنها عشوائية.

ونقل موقع "بزنس 2 بزنس" في تاريخ 30 يونيو/ حزيران الماضي عن مصدر في "الجمعية الحربية لصناعة البوظة والحلويات" قوله، إن معظم محال ومصنعي الحلويات في دمشق يعانون الأمرين من بعض موظفي الاستعلام الضريبي وأيضاً من بعض موظفي الإنفاق الاستهلاكي، حيث يتم وضع ضرائب عشوائية بعيداً عن المنطقية والدراسة.

وأكد المصدر، أنه في حال استمرار وضع هكذا ضرائب وبشكل عشوائي فمعظم محال ومصنعي الحلويات في دمشق سيغلقون أبوابهم.

وأضاف أن العديد من مصنعي الحلويات سيغلقون محالهم وأهمها صالون بوظة بكداش، وذلك بسبب حضور قسم الاستعلام الضريبي في تاريخ 24- 5- 2017، ووجدوا دفاتر الصالة نظامية، إلا أن موظفي قسم الاستعلام الضريبي وضعوا مبالغ طائلة كضرائب عليه دون وجه حق.

ويعد صالون بكداش من أشهر المحال التجارية في سوريا، ومقصداً رئيسياً للسياح الذين كانوا يتوافدون إلى سوريا حيث اشتهر بـ"البوظة العربية" التي يصنعها، وذاع صيته في كامل الشرق الأوسط.




المصدر