بعد الاقتتال.. منظمات إنسانية ومدنية بسوريا تؤكد استمرار عملها

نفت عدد من منظمات العمل الإنساني وشبكات سورية عدة عاملة في الشمال السوري في بيان مشترك، اليوم الخميس، إنهاء أي من مشاريعها أو تأثر التمويل من المانحين لمختلف المشاريع الإنسانية القائمة، وأنه لا يوجد تدخل حديث في عمل المنظمات بعد الاقتتال الأخير بين "أحرار وتحرير الشام"، حيث ستستمر المنظمات في مراقبة الوضع الميداني عن كثب وإصدار تحديثات في حال حصول تطورات هامة ومؤثرة. وأكدت المنظمات أن العمل الإنساني ووصول المساعدات لمستحقيها هو أمر جوهري متعلق بإنقاذ حياة المحتاجين، ويجب أن لا يكون له علاقة بالتجاذبات السياسية والعسكرية وفي حال احترام ذلك بالإضافة للمبادئ الأخرى فلن يتأثر العمل الإنساني بتغير الجهات المسيطرة أو السلطات المتحكمة، وهو ما يلتزم به المانحون الإنسانيون أيضا. وبيّن البيان أن العمل الإنساني يجب أن يستمر حياديا ومستقلا كما كان، بعيدا عن كافة التجاذبات السياسية والعسكرية، وأن أي تدخل يعيق هذه المبادئ سينعكس حتما بالضرر على المستفيدين والمحتاجين. ودعت المنظمات كافة الجهات الفاعلة على الأرض إلى تحييد كافة المؤسسات الإنسانية والمدنية القائمة على خدمة المحتاجين بما فيها المجالس المحلية والمديريات وكافة المشاريع الإنسانية عن كل أشكال الصراع، واستمرار الوصول الإنساني للمستفيدين بدون أي تأثير وفق المبادئ الإنسانية والسماح بحرية الحركة للمدنيين والعاملين الإنسانيين. كما أوصت المنظمات كافة الشركاء بما فيهم المانحون ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية التي تعمل على تقديم المساعدات وإيصالها للمحتاجين باستمرار عملها رغم التحديات المختلفة بما يفرضه الواجب الإنساني والأخلاقي. ووقع على البيان أكثر من 20 منظمة ومؤسسة إنسانية منها "رابطة الشبكات السورية، الاتحاد السوري العام للجمعيات الخيرية والهيئات الإغاثية، اتحاد منظمات المجتمع المدني السوري، تحالف المنظمات السورية غير الحكومية، الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، منظمة الأمل لأمراض السرطان، ملتقى البيت الحلي، أكاديمية بيرويا".