لا نار في عرسال و”أهل الشام” إلى القلمون الشرقي

27 يوليو، 2017

جيرون

أعلن فصيل (سرايا أهل الشام)، أحد فصائل المعارضة في القلمون الغربي، أمس الأربعاء، أن المفاوضات مع ميليشيا (حزب الله) اللبناني “وصلت إلى نهايتها”، فيما أعلنت الميليشيا عن وقفٍ لإطلاق النار في جرود عرسال دخل حيّز التنفيذ صباح اليوم.

وأضاف فصيل (سرايا أهل الشام)، في بيان اطلعت (جيرون) على نسخة منه، “أن مقاتليه سيتوجهون إلى المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام في القلمون الشرقي بريف دمشق”. وذكرت وكالة (الأناضول) للأنباء: “أن المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم نجح كوسيط في إتمام الاتفاق، بحيث تتوجه فصائل المعارضة إلى القلمون الشرقي، ويخرج عناصر هيئة (تحرير الشام) مع عائلاتهم نحو إدلب شمال سورية”.

ونقلت الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام، عن مواقع إعلامية تابعة لميليشيا (حزب الله) أن الحزب “أعلن عن وقف إطلاق النار في جرود عرسال على جميع الجبهات، بعد التوصل إلى اتفاق، دخل حيز التنفيذ صباح اليوم”. وفقًا لـ (رويترز).

سبق أن أعلن فصيل (سرايا أهل الشام)، يوم الأحد الفائت، وقف إطلاق النار مع ميليشيا (حزب الله)، لإعطاء فرصة للمفاوضات وتجنيب المدنيين في المنطقة ويلات الحرب.

في سياق متصل، رفعت اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمس الأربعاء، مذكرة احتجاجية، إلى كلٍّ من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وممثلي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بخصوص اعتداءات (حزب الله) اللبناني على المدنيين واللاجئين السوريين، في منطقتي القلمون السورية وعرسال اللبنانية.

وشرحت اللجنة ما يتعرض له المدنيون واللاجئون السوريون من جرائم حرب على يد عناصر ميليشيا (حزب الله)، وأوضحت أن المدنيين يعانون الأمرّين بسبب الهجمات الوحشية عليهم. وطالبت المذكرة الأممَ المتحدة، بالضغط على الحكومة اللبنانية لتحسين أوضاع اللاجئين السوريين، وحمايتهم من تسلّط ميليشيات (حزب الله) وانتهاكاته المستمرة بحقهم.

ودعت إلى تشكيل لجنة مستقلة بإشراف الأمم المتحدة، للكشف عن ملابسات الانتهاكات الأخيرة بحق اللاجئين السوريين المعتقلين، وضمان الإفراج الفوري عنهم، إضافة إلى وضع مراقبة دولية دائمة لأوضاع اللاجئين السوريين في لبنان، بسبب استمرار الانتهاكات بحقهم على يد عناصر (حزب الله)، فيما دعت المذكرة الجامعةَ العربية إلى عقد اجتماع طارئ، على مستوى وزراء الخارجية، لمناقشة أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان، ووقف تدخل أطراف لبنانية في الشؤون الداخلية السورية، واعتبار مشاركة (حزب الله) العسكرية إلى جانب نظام الأسد تدخلًا سافرًا.

يتعرض النازحون السوريون في منطقة القلمون الغربي، امتدادًا إلى مخيماتهم في عرسال، لحملة شرسة من الجيش اللبناني مدعومًا بميليشيا (حزب الله)؛ أفضت إلى هروبهم من مخيماتهم المحاذية لعرسال، وتعرضهم لشتى أنواع الانتهاكات على الطرف الآخر من عرسال اللبنانية.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]