أماكن انتشار الشرطة العسكرية الروسية جنوب سوريا وصعوبات التواصل مع قوات النظام


editor4

المصدر: رصد

نشرت موسكو قواتٍ من الشرطة العسكرية التابعة لها في كل من الجنوب السوري، عقب اتفاق روسي أردني أمريكي جرى التوصل إليه يوم 7 يوليو/تموز الجاري، وعلى أطراف غوطة دمشق الشرقية، بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مع كتائب الثوار في المنطقة.

وأقامت موسكو قاعدة عسكرية لها في منطقة موثبين شمال درعا، عقب اتفاق روسي أردني أمريكي، ومنذ ذلك التاريخ بدأت موسكو باتخاذ إجراءات ميدانية لنشر شرطتها العسكرية على الأرض عند خطوط الجبهات بين كتائب الثوار والنظام.

وأفد موقع “السورية نت”، بأن روسيا دخلت في تنسيق مع الولايات المتحدة لنشر الشرطة العسكرية في الجنوب السوري، إلى أن تم الاتفاق على إرسال أربع كتائب من الشرطة العسكرية الروسية بحسب تصريحات المسؤولين الروس، تم نشرهم في العديد من النقاط أهمها وضع حاجزين للشرطة العسكرية الروسية باتجاه ريف درعا الغربي، هما حاجز بلدة القنية الواقعة شرق مدينة إنخل، وحاجز بلدة دير البخت الواقعة شرق بلدة كفرشمس، وكلتا المنطقتين خاضعتين لسيطرة كتائب الثوار.

كما تم نشر نحو عشر نقاط مراقبة تمتد من مدينة درعا وحتى أطراف دير العدس في ريف درعا الشمالي، وقد رصدت العديد من الدوريات للشرطة العسكرية الروسية كانت تتجول في بعض المناطق وتقوم بمهام رصد واستطلاع كما هو الحال في درعا المحطة، وخربة غزالة، والقنية، ومحيط الصنمين، ودير البخت.

وبحسب التصريحات الروسية التي تشير إلى أن آخر نقطة للقوات الروسية تقع على بعد 13 كم من المنطقة العازلة مع الجولان المحتل، فإن ذلك يعني بالتقاطع مع الرصد الميداني لناشطين جنوب سوريا، أن منطقة دير العدس هي آخر نقطة تنتشر فيها القوات الروسية في محافظة درعا.

مهام الشرطة العسكرية

وعن مهمات الشرطة الروسية على الحواجز وطبيعة انتشارهم، نقل موقع “السورية نت” عن مدنيين مشاهداتهم التي عايشوها أثناء تنقلهم على الحواجز بين المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام وتلك التي تسيطر عليها كتائب الثوار.

وقالوا إن “القوات الروسية ثبتت نقاطاً لها على حاجزي دير البخت والقنية باتجاه ريف درعا الغربي بشكل مشترك مع قوات النظام، ولم يلاحظ أي انسحاب لقوات النظام في المنطقة، حيث يقوم عناصر النظام بتفتيش السيارات بإشراف الشرطة العسكرية الروسية”.

وأضافوا أن “عناصر قوات النظام حاولوا في بداية انتشار الروس أن يظهروا تعاملهم الجيد مع المدنيين وتسهيل حركة السير والكف عن أخذ مبالغ مالية مقابل دخول البضائع وكذلك التوقف عن إفراغ الوقود من السيارات، لكن ذلك عاد بشكل تدريجي إلى تلك النقاط فيما يبدو أنه اتفاق أو تغاضي من قبل العناصر الروس المنتشرين عن الحواجز”.

صعوبة في التواصل

وفيما يبدو أنها مشكلة ستكون حاضرة في مناطق انتشار القوات الروسية، أشارت المصادر إلى أن عناصر الشرطة العسكرية الروسية يحملون أوراقاً مكتوب عليها باللغة الروسية وغير مترجمة، ومعظم التعامل بينهم وبين عناصر النظام بالإشارات نتيجة عدم وجود مترجمين وصعوبة التواصل فيما بينهم.

وفيما تعتبر روسيا أن نشر قوات لها في درعا مؤشراً جدياً على تطبيق اتفاق “تخفيف التصعيد” جنوب غرب سوريا، إلا أن المعارضة تربط نجاحه بالخطوات القادمة من خطة وقف إطلاق النار.

وتسود تطلعات في الجنوب السوري لنشر قوات “حفظ سلام” أمريكية – أردنية مقابلة للشرطة العسكرية الروسية على أمل تثبيت وقف إطلاق النار بشكل نهائي، فيما يعول آخرون على اندماج كتائب الثوار وترتيب البيت الداخلي لها، وكذلك تنظيم العمل في مؤسسات الحكم المحلي.




المصدر