أيتام الغوطة يقتربون من حافة الجوع


جيرون

ينتظر قرابة 4 آلاف طفل من أصل نحو 12 ألف يتيم، ممّن فقدوا آباءهم في هجمات نظام الأسد على الغوطة الشرقية بريف دمشق، مدّ يدِ العون لهم بصورة عاجلة. لا سيما أن أقارب الأطفال اليتامى الذين يتولون رعايتهم يواجهون صعوبات وخيبات أمل، في توفير الطعام لهم. وفق (الأناضول).
ونقلت الوكالة عن بيان الحمادي، مسؤولة جمعية (الأيتام الخيرية) قولها: “إن 4 آلاف طفل بحاجة إلى مساعدات عاجلة، من أصل 12 ألف يتيم موجود في الغوطة”، ولفتت إلى أن “الظروف المعيشية صعبة للغاية في ظل الحصار، وعدم دخول مساعدات مالية للمنطقة، حيث الأسعار مرتفعة ولا يوجد أموال، والأوضاع تتدهور يومًا بعد يوم”.
من جانبه أكد ماهر أبو عبيدة، مسؤول جمعية (البشائر الإنسانية) أن “الغوطة الشرقية تضم نحو 12 ألف يتيم، وفق سجلات الجمعية، ثلثهم يعيشون في فقر مدقع، ووجه دعوة إلى المنظمات الإغاثية، لمدّ يدِ العون بشكل عاجل لأُسَر الأيتام ذات الدخل المحدود”.
وذكرت (الاناضول) أن أقارب الأطفال اليتامى الذين يتولون رعايتهم يواجهون صعوبات وخيبات أمل، في توفير الطعام لهم؛ “إذ تقوم بعض النسوة بجمع نبتة البقلة من ضفاف الجداول، ثم يسلقنها ويطعمن الأطفال، وتعمد أخريات إلى رش الماء على الخبز اليابس الذي يحصلن عليه من الجيران، ليتمكن الأطفال من تناوله”.
ومنذ أسبوع كثف النظام، بمساندة روسية، حملته على الغوطة الشرقية، موقعًا عشرات القتلى والجرحى، ومنتهكًا الشرط الأول في اتفاق (خفض التوتر)، ومعرقلًا أي محاولة جدية لإدخال المعونات.
وكانت الأمم المتحدة أعربت، صباح أمس الخميس، عن “قلقها البالغ من عدم تمكن المنظمات الدولية والإغاثية من إدخال المساعدات إلى الأماكن المحاصرة، على الرغم من اتفاق التهدئة”. واتهمت أرسولا مولر، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، “الحكومة السورية، بمنع قوافل المساعدات من الدخول”.




المصدر