إدارة (ب ي د) تقرر سحب اعترافها بشهادات النظام


editor4

زياد عدوان: المصدر

أصدرت هيئة التربية والتعليم التابعة للإدارة الذاتية المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) قراراً بأن تكون السنة الدراسية القادمة (2017-2018) الأخيرة التي يتم فيها السماح للطلاب الأكراد بتقديم امتحانات الثانوية العامة (البكالوريا) ضمن المدارس التابعة للنظام في محافظتي الحسكة وحلب.

ويؤكد القرار الصادر يوم الاثنين الماضي، على عدم اعتراف “الإدارة” بالشهادات التي يحصل عليها الطلاب في حالة تقديم الامتحانات الثانوية في المدارس التابعة للنظام، بعد العام القادم.

وأعقب صدور القرار حالة من السخط والاستياء لدى الأكاديميين من القومية الكردية معللين السبب بأن الإدارة الذاتية تسعى لسد الطريق أمام وصول أي طالب كردي إلى الجامعات وحرمانه من الحصول على حقوقه المشروعة في التعليم العالي من خلال الحصول على الشهادة الثانوية السورية المعترف بها والتي تخوّل الطلاب والطالبات على التسجيل في الجامعات خارج سوريا.

وبحسب فئات مثقفة وأكاديميين يقطنون في مناطق سيطرة ميليشيات الإدارة الذاتية، فإن نتيجة هذا القرار محسومة خلال السنوات الخمس القادمة، حيث ستخلو الجامعات من أي طالب جامعي كردي باستثناء من يقطنون مناطق سيطرة النظام أو ممن هربوا لمناطق سيطرة النظام من أجل متابعة دراستهم، مؤكدين على ترك مقاعد الدراسة سوف تزيد من نسبة الأميين بين أكراد سوريا لنحو 90 في المئة.

وخلال العامين 2014/2014 بلغ عدد الطلاب الأكراد نحو خمس وأربعين ألف طالب وطالبة في جامعة الفرات بحسب إحصائيات للجامعة، وتناقص العدد خلال السنوات الثلاث الماضية لينخفض عدد الطلاب والطالبات في جامعة الفرات خلال العام الجاري إلى ثمانية آلاف طالب وطالبة.

وفرضت الإدارة الذاتية مناهج تعليمية خاصة بها منذ أكثر من أربعة سنوات، ولكن لم يشهد المنهاج التعليمي الذي طرحتها الإدارة الذاتية أي إقبال وخاصة بعد معرفة الطلاب والطالبات بأن الشهادات التي تمنحها إدارات المدارس والجامعات في مناطق سيطرة ميليشيا الإدارة الذاتية غير معترف بها، الأمر الذي رفضه العديد من الطلاب والطالبات.

ومن المتوقع أن يُمنع طلاب وطالبات محافظة الحسكة من تقديم الامتحانات الثانوية في المدارس التابعة للنظام بعد صدور القرار الذي سوف يُعمم على كافة أبناء المحافظة والذين يضمون العرب والأكراد والأقلية السريانية، المتواجدة في منطقة الجزيرة شمال شرق سوريا.




المصدر