"الإدارة الذاتية" تعيد تقسيم مناطق سيطرتها إلى ثلاث "فيدراليات"


رائد برهان

صادق المجلس التأسيسي لما يسمى "النظام الفدرالي"، التابع لـ"الإدارة الذاتية" الكردية، على إعادة تقسيم مناطق نفوذ الأخيرة في محافظات شمالي وشمالي شرقي سوريا إلى ثلاث "فيدراليات" (أقاليم)، وعلى قانون الانتخاب الخاص بها.

وقالت الرئيس المشتركة للمجلس التأسيسي، هدية يوسف، في تصريح إلى مراسلة "سمارت"، اليوم الجمعة، إن الاجتماع التأسيسي الثالث لـ"النظام الفدرالي"، انتهى، أمس الخميس، في مدينة الرميلان شرق الحسكة، بالمصادقة على تقسيم مناطق نفوذ "الإدارة الذاتية" إلى "فدراليات" ثلاث، وهي "الفرات" و"الجزيرة" و"عفرين".

وأضاف "يوسف"، أن "الإقليم" الأول يضم منطقتي الحسكة والقامشلي، أما الثاني فيشمل منطقتي تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة، ومنطقة عين العرب التابعة لمحافظة حلب، فيما يضم الأخير منطقتي عفرين وأجزاء من ريف حلب الشمالي.

وأضافت "يوسف"، أن المجلس صادق على الهيكلية الإدارية لهذه "الأقاليم"، بعد المصادقة على قانون الانتخابات، الذي بدوره، سينظم العملية الانتخابية في التقسيمات الإدارية بدءا المجالس المحلية، وحتى "مجلس شعوب الإقليم"، انتهاءا بتشكيل "مؤتمر الشعوب الديمقراطية" على مستوى المنطقة كاملة.

ونوهت المسؤولة، إلى وجود مناطق تسيطر عليها القوات التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، ليست مشمولة في التقسيم الإداري الجديد، وهي مدينة منبج وريفها شرق حلب، والمدن والبلدات التي انتزعتها هذه القوات من تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة الرقة مؤخرا.

وكان "مجلس منبج العسكري"، التابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، سيطر في آب الماضي على مدينة منبج، بعد معارك مع تنظيم "الدولة"، بدعم من التحالف الدولي، فيما تحاول "قسد"، التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية، طرد التنظيم من مدينة الرقة، أبرز معاقله في سوريا، بعد سيطرتها على معظم المحافظة ضمن حملة بدأتها، في تشرين الثاني الفائت.

وقالت "يوسف"، أن هذه المناطق غير مشمولة لأن "شعوبها لم تتخذ القرار بعد بالانضمام إلى نظام الفدرالية"، وتابعت: "إن صوتت الشعوب هناك على ذلك سيبحث المجلس التأسيسي ضمها لاحقا".

بدوره، رجح مستشار الرئاسة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" ( PYD )، سيهانوك ديبو، في تصريح لمراسلة "سمارت"، البدء بإجراء الانتخابات للتقسيمات الإدارية في شهر أيلول القادم، مضيفا أن المجلس التأسيسي يضم 167 عضوا يمثلون "الشعوب والأحزاب السياسية"، في المناطق التابعة لـ"الإدارة الذاتية".

وحول سبب إعادة التقسيم الإداري، ذكرت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في المجلس التأسيسي، فوزة يوسف للمراسلة، أن التقسيم الإداري الأولي "لم يكن مدروسا بشكل جيد ولم تكن هناك تجربة جيدة مقارنة بالوقت الحالي، أي بعد أربع سنوات".

وأضافت "فوزة يوسف"، أن المجلس التأسيسي أراد "تلافي أخطاء التقسيم السابق"، لتحقيق عدة أهداف أهمها: "ترسيخ الإدارات المحلية لكي يكون القرار للشعب والتقليل من البيروقراطية والروتين في المؤسسات وتوفير مزيد من الخدمات القريبة من المواطن"، على حد قولها.

وواجه "النظام الاتحادي الفدرالي" الذي أعلنت عنه "الإدارة الذاتية"، في آذار من العام الماضي، رفضا وانتقادات واسعة من عدة جهات ودول منها تركيا والولايات المتحدة الامريكية وروسيا والنظام السوري والائتلاف الوطني السوري، إضافة إلى رفض شعبي كبير داخل البلاد.




المصدر