“تحرير الشام” تتصدى لتظاهرات الغوطة بالرصاص الحي


جيرون

أطلق مسلحون من (هيئة تحرير الشام)، اليومَ الجمعة، الرصاصَ الحي على تظاهرات خرجت في أكثر من بلدة داخل الغوطة الشرقية، بعد رفع المتظاهرين لافتات تطالب عناصر الهيئة، بالخروج من المنطقة. ولم ترد أنباء عن إصابات.

ناشطون من الغوطة أكدوا أن تظاهرات حاشدة خرجت في مدينة دوما الخاضعة لسيطرة (جيش الإسلام)، وفي بلدتَي عين ترما وكفربطنا، حيث يسيطر (فيلق الرحمن).

تأتي التظاهرات بعد ساعات من رفض “الهيئة” لكافة دعوات الوجهاء والهيئات المدنية في الغوطة لحل نفسها أو الخروج من المنطقة، ونزع أي ذرائع للنظام وحلفائه لخرق الهدنة.

من جهة أخرى، أصدرت (هيئة تحرير الشام) بيانًا اليوم، حمّلت فيه قيادة (فيلق الرحمن) المسؤولية الكاملة، عما وصفته بالاعتداءات المتكررة من عناصر الأخير على مقاتليها داخل الغوطة الشرقية. وجاء في البيان: “تكررت اعتداءات (فيلق الرحمن) على جنود هيئة (تحرير الشام)، وتجريدهم من سلاحهم، إلى جانب قطعهم للطرقات، وكان من بين تلك الاعتداءات اقتحام عناصر الفيلق لمقر النقطة الطبية التابعة للهيئة، بالأسلحة الثقيلة”.

أشار بيان الهيئة إلى أن عناصر (فيلق الرحمن) اعتدوا بالضرب على أحد عناصرها “المرابطين على جبهة جوبر، في أثناء عودته من رباطه، كما اعترضوا مقاتلًا أخر في بلدة حمورية، وحاولوا تجريده من سلاحه”. وهو ما نفاه الفيلق.

تأتي هذه التطورات الأمنية، بعد أن أعلنت قاعدة حميميم الروسية أن الهدنة لا تشمل المناطق التي تتواجد فيها (هيئة تحرير الشام) داخل الغوطة الشرقية، مشيرةً إلى وجود 9 آلاف مقاتل للأخيرة في المنطقة. وهو ما نفاه ناشطو الغوطة.

في المقابل، أكدت مصادر عسكرية أن الأيام الأخيرة شهدت مواجهات، بين الفيلق والهيئة، في مناطق متفرقة، داخل القطاع الأوسط للغوطة، بعد رفض الهيئة حل نفسها أو الخروج من الغوطة، وهو الشرط الذي تتمسك فيه موسكو، لتعميم الهدنة على كافة مناطق الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة.




المصدر