"ثوار سوريا": "الموك" قطعت الدعم عن فصائل "الجبهة الجنوبية"


محمود الدرويش

أكدت "جبهة ثوار سوريا"، اليوم الجمعة، أن غرفة عمليات "الموك"، التي ترأسها أمريكا، قطعت الدعم العسكري عن فصائل "الجبهة الجنوبية"، جنوبي سوريا، كما قالت "الجبهة" إن القتال بالمنطقة سيتوجه لاحقا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" فقط.

وقال القائد العام لـ"ثوار سوريا"، التابعة للجيش السوري الحر، أبو الزين الخالدي، بتصريح خاص لـ"سمارت"، إن الفريق الأمريكي في الغرفة أبلغهم بقرار وقف الدعم منذ 15 يوما، "مبررا ذلك بإعادة ترتيب الفصائل بعد اتفاق تخفيف التصعيد جنوبي البلاد".

وكانت الولايات المتحدة وروسيا والأردن توصلوا إلى اتفاق، يوم 7 تموز الفائت، يقضي بوقف إطلاق النار في محافظات (السويداء، القنيطرة، درعا).

وأضاف "الخالدي"، أن الفريق أخبرهم بوجود اندماجات ومهام جديدة للفصائل، تتعلق بالحل السياسي والاتفاق، "فيما سيتواصل الدعم بعد الانتهاء من هيكلة الفصائل"، لافتا أن غرفة العمليات تستدعي في الوقت الحالي قادة عسكريين جنوبي البلاد، للتباحث بأمور الهدنة.

ولفت القيادي أن "قتال قوات النظام السوري لم يعد مطروحا، وسيتجه نحو التنظيم"، على حد قوله.

وتابع: "هناك تسريبات تشير إلى تشكيل جهاز أمن داخلي وحفظ الحدود، وسيشكل جيش وطني مستقبلا يمثل المعارضة في كافة مناطق الجنوب السوري".

و"الموك" غرفة عسكرية تضم ممثلين عن أجهزة استخبارات عالمية على رأسها الأمريكية والبريطانية والفرنسية، وتشكلت عام 2013، فيما تتخذ من الأردن مقرا لها، وتقدم دعم لفصائل من الجيش الحر وخاصة في المنطقة الجنوبية.

وتنشط "ثوار سوريا" في محافظتي القنيطرة ودرعا، وبعض المناطق في ريف دمشق الغربي، وتقاتل تنظيم "الدولة" وقوات النظام.

يأتي ذلك، عقب أيام من إعلان الولايات المتحدة إنهاء برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكيةالـ"سي آي إي" المعني بتسليح "فصائل المعارضة السورية"، والذي أطلقته الوكالة في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما.





المصدر