‘عرض خاص: بأربعة دولارات تستأجر شقّة في أفخم أحياء حماة’
28 تموز (يوليو - جويلية)، 2017
editor4
زيد العمر: المصدر
اشتهر المسؤولون في حكومة النظام باستغلال مناصبهم في تحقيق مصالحهم الشخصية، خصوصاً في ظل الفساد الذي تعيشه الحكومة وغياب الرقابة عن المسؤولين بشكل كامل، بل شاركهم في أغلب الأحيان من يدعون أنفسهم مكافحين للفساد.
“مصطفى السكري” رأس هرم المؤسسة الحزبية في محافظة حماة شخصٌ يُضرب فيه المثل بحماة حول استغلال منصبه في تحقيق مصالحه ببيع أرض مساحتها ثلاثة آلاف متر مربع تابعة لبلدية حماة في منطقة “البشريات” بمنتصف المدينة لصالح نقابة الطب البشري في المدينة.
وبحسب مصادر موالية، فقد أعطى أمين فرع حماة لحزب البعث تعليماته للحزبين في بلدية حماة للتصويت على بيع المتر المربع الواحد بسعر 150 ألف ليرة فقط، في نفس الوقت الذي يزيد فيه سعر المتر الواحد في تلك المنطقة عن المليون ليرة، واتهمت المصادر أمين الفرع بأن له مصالح شخصية لتحقيق تلك الصفقة.
وتابعت شبكة أخبار المدينة الموالية للنظام أن المكتب التنفيذي بدوره رفض السعر الزهيد وطالب بزيادته، ليعيد مجلس المدينة الجديد طرح الصفقة، ويتدخل أمين الفرع مجدداً مستغلاً صلاحياته بالتدخل وإعطاء أوامره للمجلس الجديد الذي وافق على بيع الأرض بمبلغ 150 ألف ليرة للمتر الواحد.
وفي حديثٍ لـ “المصدر” كشفت الناشطة الإعلامية في حماة “عبير السقا” عما أسمتها “معارك طاحنة” بين أمين الفرع المذكور وعضو مجلس الشعب نضال معروف، النائب عن مدينة مصياف الموالية، وصلت صداها مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت “السقّا” إن النائب “معروف” فتح على الملأ قضية استئجار أمين الفرع لشقةٍ في أفخم أحياء حماة (حي البرناوي) بمبلغ ألفي ليرة شهرياً (أقلّ من أربعة دولارات أمريكية) في الوقت الذي تصل فيه إيجارات بعض الشقق هناك إلى مئة ألف ليرة، أي خمسين ضعفاً من إيجار الشقة التي يقطنها “السكري”.
وتعود ملكية الشقة إلى بلدية حماة، بحسب المصدر، فيما ادعى أمين الفرع أن ملكيتها تعود لرجل من جماعة الإخوان المسلمين وهو خارج القطر منذ أكثر من عشر سنوات، وهرباً من المسؤولية فقد كتب عقد إيجار باسم شخصٍ آخر، ويقطن مع عائلته ذلك المنزل بالمجان تقريباً.
وتحولت المعارك “الفيسبوكية” بين أمين الفرع وعضو مجلس الشعب إلى أروقة المحاكم، حيث رفع الأول دعوى تشهير بحقّ النائب الذي يملك حصانةً قضائية. ولم تستبعد “السقّا” أن تكون الخلافات التي نشبت بين الطرفين على أسس طائفية، حيث يرى الكثير من الموالين أحقية ريف حماة الغربي الذي ينتمي بمعظمه للطائفة العلوية بمنصب أمانة فرع الحزب.
ومن أمثلة فضائح الفساد التي يحارب فيها بعض الموالون أمين فرع الحزب بحماة، الكشف عن مكان خدمة ابنه العسكرية، حيث تداول موالون في حماة أن الأخير يؤدي خدمته الإلزامية في مكتب والده بحماة، وخصص له سيارة خاصة مع سائق، في نفس الوقت الذي يزج فيه النظام أبناء الفقراء على جبهات القتال.
[sociallocker] [/sociallocker]