كثيرون رفضوا العودة خوفاً من الموت.. لجان تبدأ بتسجيل أسماء لاجئين في عرسال يرغبون بالرجوع لسوريا


مراد الشامي

بدأت لجان مختصة، اليوم الجمعة، تسجيل اللاجئين السوريين في مخيمات عرسال اللبنانية، الراغبين بالعودة إلى بلادهم، في إطار اتفاق توصلت إليه فصائل سورية مع ميليشيا "حزب الله" اللبناني.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر محلي داخل مخيمات عرسال (المحاذية للحدود السورية)، بأن لجان تابعة لتنظيم "فتح الشام" (جبهة النصرة)، وأخرى لـ"سرايا أهل الشام" (الجيش الحر)، دخلت اليوم، إلى المخيمات وبدأت بتسجيل اللاجئين الراغبين في العودة إلى سوريا.

وذكر المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته - بحسب الأناضول - أن لجان "فتح الشام"، سجلت نحو 3 آلاف شخص حتى الساعة (15.00 توقيت غرينتش)، سيتم إعادتهم إلى إدلب (شمالي سوريا)، بينما سجلت لجان "سرايا أهل الشام"، نحو ألفي شخص حتى ذات التوقيت، سيتم إعادتهم إلى بلدة "الرحيبة" في ريف دمشق، دون الإشارة إلى موعد عودة اللاجئين.

ولفت إلى أن العديد من اللاجئين رفضوا تسجيل أسمائهم بسبب تواصل الاشتباكات والقصف المتبادل بين قوات المعارضة والنظام في المناطق المطروحة للعودة إليها.

وأمس الخميس، أعلن مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، خلال مؤتمر صحفي عقده في بيروت، أن "المسلحين (السوريين) ومن يرغب من المدنيين (النازحون في جرود عرسال) سيتوجهون الى إدلب". موضحاً أن تلك الخطوة تجرى بـ"إشراف الدولة اللبنانية والأمور اللوجستية يتكفل بها الصليب الأحمر".

كما أعلن الإعلام التابع لميليشيا"حزب الله"، أمس، عن وقف لإطلاق النار على جميع جبهات جرود عرسال الحدودية، شرقي لبنان، منذ السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي (3: 00 تغ).

وأفادت مصادر لبنانية مطلعة، للأناضول، أن اتفاق وقف إطلاق النار "ينطوي على اتفاق أوسع يقضي بخروج عناصر جبهة النصرة، من جرود عرسال، مقابل الإفراج عن 3 عناصر من (حزب الله) أسروا في منطقة (تل العيس) السورية في 2016، أثناء قتالهم إلى جانب قوات النظام".

وبحسب المصادر نفسها فإن الاتفاق "يشمل أيضاً سرايا أهل الشام، والتي سيتجه عناصرها إلى بلدة الرحيبة (في القلمون الشرقي) بريف دمشق".

ولفتت المصادر نفسها إلى أن "مهلة تنفيذ الاتفاق لن تكون مفتوحة، بل خلال الأيام القادمة". مرجحة أن تنتهي "قبل بداية أغسطس/ آب المقبل".

وأمس الخميس، نقلت "السورية نت" عن مصاردر داخل القلمون الشرقي بريف دمشق، أن سكان هذه المنطقة يستعدون لاستقبال ما بين 3 آلاف إلى 5500 لاجئ من سكان القلمون الغربي سيعودون قسرياً من جرود عرسال في لبنان إلى القلمون الشرقي.

وأشارت المصادر إلى أن سكان القلمون الغربي رفضوا الانتقال إلى إدلب ضمن اتفاق يمهد لإنهاء المعركة في جرود عرسال وفضلوا القلمون الشرقي، مضيفةً أنهم سيتوزعون بين بلدات الرحيبة، وجيرود، والناصرية، ومن بينهم مقاتلون من الجيش السوري الحر.

ومنذ الأربعاء 19 يوليو/ تموز 2017، تخوض ميليشيا "حزب الله" معارك في جرود عرسال، ضد مجموعات مسلحة، أبرزها جبهة "فتح الشام" (النصرة سابقة)، وتمكنت الميليشيا من السيطرة على مواقع عدة، كانت تحت سيطرتها، بدعم من طائرات نظام الأسد.

وبدأت الميليشيا هجومها الهجوم من محورين، أحدهما من الجانب السوري، والثاني من داخل الأراضي اللبنانية.

وارتكبت ميليشيا "حزب الله" انتهاكات عدة ضد النازحين السوريين من اعتقال بحجة انتمائهم لـ"تحرير الشام" إلى حادثة القصف أمس الأربعاء والتي طالت مخيم للنازحين على أطراف عرسال أدى لاستشهاد 3 سوريين.




المصدر