معارك متجدّدة بدير الزور.. والتحالف يتجنّب قتال النظام في البادية


muhammed bitar

تجدّدت الاشتباكات العنيفة بين قوات نظام الأسد، وتنظيم الدولة “داعش” داخل مدينة دير الزور وعلى أطرافها، وقالت مصادر محلية لـ “صدى الشام”: “إن المعارك جاءت نتيجة محاولة قوات النظام التقدّم للسيطرة على الأحياء التي يتمركز فيها عناصر التنظيم داخل المدينة”، موضحةً أن المعارك الأعنف تركّزت في منطقة المقابر.

وأضافت المصادر، أن ذلك ترافق مع قصفٍ جوي روسي طال منطقتي البانوراما والمقابر من الجهة الجنوبية لمدينة دير الزور، فيما استهدف التنظيم حيي الجورة والقصور الذين يسيطر عليهما النظام داخل المدينة بقذائف الهاون، دون ورود أي أنباء عن خسائر بشرية، كما دارت اشتباكات في حيي الحويقة والرشدية بين الطرفين.

على صعيد آخر، حذّر التحالف الدولي فصائل المعارضة السورية من قتال قوات النظام في البادية، وشدد على وجوب تركيز معاركها على قتال التنظيم في شرقي سوريا.

وقال المتحدث باسم التحالف رايان ديلون: “إن التحالف يدعم تلك القوى التي التزمت مكافحة داعش” فقط، وأوضح ديلون أن التحالف أبلغ قادة لواء “شهداء القريتين” التابع للمعارضة السورية أنه سيتوقف عن دعم الفصيل المعارض في حال اختار تحقيق أهداف أخرى غير قتال داعش.

وفي السياق، نقلت وسائل إعلامية عن مسؤولين أميركيين بارزَين قولهما إن معارضين سوريين كانوا يتلقون دعماً أمريكياً في إطار برنامج دعم وتدريب المعارضة، رفضوا شروط واشنطن لاستمرار الدعم لهم واختاروا مغادرة قاعدة التنف في مثلث الحدود السوري- العراقي- الأردني التي تستخدمها أميركا لتدريب فصائل المعارضة جنوبي سوريا، وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن إدارة ترامب اشترطت لمواصلة دعمها فصائل المعارضة المعتدلة تجميد قتال تلك الفصائل للقوات النظامية والتركيز حصراً على قتال “داعش”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أوقف برنامج المخابرات الأمريكية لدعم المعارضة السورية، دون أن تبين واشنطن فيما إذا كانت الفصائل ستتلقى دعماً من وزارة الدفاع الأمريكية أم لا.




المصدر