هدوء يعم الجرود.. وقف نار صامد في عرسال


خالد محمد

تسود حالة من الهدوء، اليوم الجمعة، في منطقة عرسال وجرودها، بعد يوم واحد من اتفاق لوقف إطلاق النار، توصلت إليه “سرايا أهل الشام”، وميليشيا “حزب الله”. وساد الهدوء المرتفعات الفاصلة بين مخيمات اللاجئين السوريين في وادي حميد، والملاهي”.

وقال  الناشط أحمد اليبرودي لـ (جيرون): إن لجنة تفاوض دخلت، أمس الخميس، إلى مخيمات عرسال، برئاسة مصطفى الحجيري رئيس بلدية عرسال سابقًا، من أجل تسجيل أسماء من يرغب من اللاجئين بالمغادرة إلى إدلب -دون تحديد الأعداد- بينما تتراوح المدة المتفق عليها للخروج من 4 إلى 7 أيام، كحد أقصى على أن يخرج الأهالي ثم المقاتلون، قبل تسليم الأسرى إلى (حزب الله).

وأضاف يقضي الاتفاق “بإفراج (هيئة تحرير الشام) عن ثلاثة معتقلين من ميليشيا (حزب الله) أُسِروا، قبل عام وتسعة أشهر في بلدة العيس جنوب حلب، بالإضافة إلى اثنين آخرين أسرهم مقاتلو المعارضة، في المعارك الأخيرة التي اندلعت بين الجانبين في منطقة جرود بلدتي عرسال وفليطة”.

تمّ اتفاق وقف إطلاق النار، بـ “رعاية اللواء عباس إبراهيم، المدير العام لجهاز الأمن الداخلي اللبناني الذي أدى دورًا مهمًا، في عملية الوساطة والتفاوض”، وفق اليبرودي.

وكشفت مصادر محلية خاصة في القلمون، لـ (جيرون) أن البند الأول، من شروط الاتفاق بين الجانبين، تضمن وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام، بدأ فعليًا عند السادسة من فجر أمس الخميس. ثانيًا: تأمين ممرٍ آمن لخروج مقاتلي (هيئة تحرير الشام)، بسلاحهم الفردي من الجرود، برفقة عوائلهم باتجاه ادلب، إضافةً إلى المدنيين الراغبين بالخروج معهم من اللاجئين السوريين. ثالثًا يتعهد الجيش اللبناني بالحفاظ على سلامة اللاجئين السوريين الراغبين في البقاء في عرسال”. فيما أشارت المصادر ذاتها إلى أن البند الرابع ينص على “تبادل للأسرى والجرحى والجثث بين الطرفين، دون الإفصاح عن الأعداد الموجودة لدى كلٍ منهما”.

سيتولى الجيش اللبناني مهمة الإشراف على خروج مقاتلي (هيئة تحرير الشام) وعوائلهم والنازحين نحو الشمال السوري، ورجّحت المصادر ذاتها أن أبو مالك التلّي، قائد الهيئة في منطقة القلمون، سيكون من ضمن الذين سيخرجون إلى إدلب.

الجدير بالذكر أن ميليشيا (حزب الله) أطلقت، يوم الجمعة الماضي، بمساندة جوية مكثفة من الطيران الحربي التابع لقوات النظام السوري، عمليةً عسكرية واسعة النطاق في جرود “عرسال” وجبال القلمون الغربي قرب الحدود اللبنانية، تحت ذريعة محاربة “الإرهاب”؛ وهو ما انعكس سلبًا على آلاف اللاجئين السوريين في تلك المنطقة.




المصدر