الائتلاف مستعد لمفاوضة النظام مباشرة

microsyria.com رولا عيسى

دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الدول الداعمة والصديقة، إلى دعم تشكيل جيش وطني موحد مكون من فصائل الثورة ليكون جزءاً أساسياً من التحالف الدولي ضد الإرهاب.

وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الائتلاف الوطني اليوم الجمعة في مقر الأمانة العامة بمدينة إسطنبول، بيّن من خلاله موقفه من التطورات السياسية والميدانية الأخيرة. وفق ما نقله موقع الائتلاف السوري

وقال رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني إن “التطورات الخطيرة والمؤسفة التي حصلت في إدلب، كانت متوقعة نتيجة للتقصير الواضح في مستويات دعم فصائل الجيش الحر، وعدم تمكين الشعب السوري عبر مؤسساته السياسية الشرعية من بناء جيش وطني موحد”.

وحثّ رمضان فصائل المعارضة إلى التوحد، قائلاً: “ما حدث في إدلب يضع الفصائل العسكرية المعارضة أمام مسؤولية وطنية للانخراط ضمن إطار جيش وطني موحد، تكون مهمته الأساسية الدفاع عن المناطق المحررة من اعتداءات وهجوم قوات النظام وحلفائه، وتحرير المناطق التي احتلتها المنظمات الإرهابية”.

ورحب الائتلاف الوطني بالاتفاقات المبرمة حول التهدئة في الغوطة الشرقية والجبهة الجنوبية، داعياً إلى “التنفيذ الكامل لكل الاتفاقيات التي عقدت والتي يتوجب تفعيل آليات الرقابة بشكل كامل وفاعل”، معتبراً أن هذه الاتفاقيات يجب أن تصل إلى وقف شامل للقصف وإطلاق النار المنصوص عليها في القرارات الدولي، من أجل البدء الفوري في تفعيل المسار السياسي عبر المفاوضات المباشرة في جنيف لتناول القضية الأساسية، وهي عملية الانتقال السياسي.

وأدان رمضان التدخل السافر لميليشيا حزب الله الإرهابية في منطقة القلمون وحصارها لعدة بلدات ومحاولة تهجير أهلها، معتبراً ذلك أنه “خدمة للأجندة الإيرانية في إحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة، والتي تشمل مناطق واسعة من ريف دمشق”.

كما دعا إلى موقف عربي ودولي موحد يطالب بخروج هذه الميليشيا الإرهابية وكافة الميليشيات من كامل الأراضي السورية، وحثّ حكومة لبنان على اتخاذ التدابير اللازمة تحت رقابة دولية لمنع عبور عناصر هذه الميليشيات من لبنان إلى سورية، وارتكاب الجرائم والقتال إلى جانب عصابات الأسد ضد عموم الشعب السوري.

وحول اجتماعي أستانة وجنيف أكد رمضان أن أستانة يواجه تحدياً سياسياً بسبب رفض معظم الأطراف لإيران كضامن لأي اتفاق، مضيفاً إن جنيف لم يرقَ لمستوى “العملية السياسية”، وحتى هذه اللحظة، ما زال يدور في إطار عمليات حوار بين الأطراف والممثل الدولي وفريقه، وحتى الآلية التشاورية التقنية، وهي آلية غير ملزمة، يدور النقاش فيها بين المعارضة وفريق الأمم المتحدة.

وعبّر عن استغرابه من قبول الأمم المتحدة للمشاركة السلبية لوفد النظام، واعتبار مجرد حضوره إنجازاً، مبتعدة عن الجوهر والمضمون، ولفت آخراً إلى أن استمرار العمل في مسار جنيف دون إحراز تقدم ملموس، وفِي ظل استمرار النظام وحلفائه في التصعيد، ومحاولة الحسم عسكرياً، أفقده الثقة الشعبية والدفع المطلوب، وبات يُعتقد بشكل واسع أنه يستخدم من قبل النظام وداعميه لإعطاء انطباع واهمٍ بوجود عملية سياسية، بعد أن أفرغوها من محتواها.