‘تطور في ملف عرسال.. تحرير الشام تأسر عناصر لـحزب الله.. والتلي: أي غدر بالاتفاق سيدفع ثمنه الأسرى’
29 تموز (يوليو - جويلية)، 2017
شادي السيد
أعلن مسؤول هيئة “تحرير الشام” في القلمون الغربي، أبو مالك التلي، أسر ثلاثة مقاتلين من ميليشيا “حزب الله” اللبناني بعد اتفاق وقف إطلاق النار،وأشار أبو مالك التلي في تصريح لوكالة “إباء” التابعة لـ”تحرير الشام” اليوم السبت أن “أي هجوم على المنطقة أو غدر بالخارجين منها سيدفع ثمنه هؤلاء الأسرى الثمانية”.
ويأتي هذا التصريح بعد يومين من إعلان وقف لإطلاق النار بين “تحرير الشام” وميليشيا”حزب الله” في منطقة عرسال على الحدود السورية اللبنانية.
وأكمل التلي حديثه قائلًا: “بعد الاتفاق قام حزب الله بعدة خروقات متتالية أسرنا على إثرها ثلاثةً من مقاتليه”.
مؤكدًا بأنهم “سيلتزمون ببنود الاتفاق حرصًا منهم على اللاجئين الخارجين من السجن الكبير المسمى عرسال” بحسب قوله.
من جهتها أكدت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، عن “وقوع ثلاثة من مقاتلي حزب الله في الأسر، بعدما ضلّوا الطريق ليل أول من أمس وانتهوا في أيدي مقاتلي تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)”.
مشيرة إلى أن “التطور الأخير لن يؤثر على نجاح التسوية”، لكن سيدفع بـ”تحرير الشام” إلى محاولة تحسين بعض الشروط، كالمطالبة بإطلاق موقوفين لدى السلطات اللبنانية، مقابل إطلاقهم أسرى “حزب الله” الثلاثة مع خمسة آخرين وقعوا في الأسر قبل أكثر من عامين، إضافة إلى تسليم جثتين لـ”حزب الله” سقطا في معارك الجرود الأخيرة.
وكانت قد نقلت صحيفة “الحياة” اللندنية، أن الغموض مازال يلف ترتيبات انتقال النازحين السوريين من مخيماتهم في عرسال بناء على اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان وفد من “هيئة فتح الشام” (جبهة النصرة) قد باشر أمس عبر مندوبين له زيارة مخيمات النازحين بالتنسيق مع الأمن اللبناني لتسجيل أسماء الراغبين في الانضمام إلى الذين سينقلون بحسب الاتفاق إلى إدلب.
ووفقاً للصحيفة قال المشرف على أحد المخيمات إن عدد الذين سجلوا أسماءهم تفاوت من مخيم إلى مخيم، وأن أكثرية منهم يرغبون في “لّم الشمل” بالانضمام إلى أفراد من العائلات توزعوا بين إدلب ومخيمات أخرى. واستفسر الأهالي من المندوبين الذين زاروا المخيمات عن الضمانات في طريق العودة إلى إدلب، ورد المندوبون بأن الأمر سيتم بضمانة الأمن العام اللبناني.
وفيما يخص عائلات “سرايا أهل الشام” والنازحين السوريين الآخرين الموجودين في مخيمات وادي حميد ولا يتبعون النصرة ولا السرايا ذكرت “الحياة” أن اتحاد الجمعيات الاغاثية لأورد أن “حتى ليل أول من أمس، سجلت 500 عائلة سورية من مخيمات عرسال أسماء أفرادها للذهاب بالباصات إلى الرحيبة السورية”. و جيرود الواقعة في القلمون الشرقي. ومن اختار الذهاب إليها، وفق مشرفين سوريين على مخيمات عرسال، هم مسلحو “سرايا أهل الشام” حتى يكونوا أقرب الى القلمون الغربي، خصوصاً أن معظم هؤلاء النازحين هم من هذه المنطقة، من القصير ويبرود والزبداني. فيما يتوجه مسلحو “النصرة” إلى إدلب.
وأشار أحد مسؤولي مخيمات النزوح في عرسال إلى “أن العديد من النازحين يرغبون بالانضمام إلى قوافل الذهاب إلى إدلب، خصوصاً انهم أُبلغوا أن المغادرة مفتوحة، لكنهم يحتارون بسبب ما يعتبرونه ضيق الوقت المعطى لتنفيذ الاتفاق ويرون أنه غير كاف للتخلص من سيارات لهم ومصالح فتحوها في عرسال وممتلكات خاصة”.
[sociallocker] [/sociallocker]