"حزب الله" يعلن قرب انتهاء المفاوضات حول عرسال ويرفض الكشف عن أعداد قتلاه بالمعارك


مراد الشامي

قال مسؤول العلاقات العامة في ميليشيا "حزب الله" محمد عفيف، اليوم السبت، أن المفاوضات بين الحزب و"جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية، شارفت على الانتهاء.

وأوضح عفيف أن "الأمن العام اللبناني هو الذي يتولى عملية التفاوض"، دون توضيح أهداف المفاوضات، حسب زعمه.

وجاءت تصريحات عفيف خلال جولة إعلامية نظمتها ميليشيا "حزب الله" في محيط عرسال، بمشاركة العديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.

وزعم عفيف أن الحزب "سيسلم جميع المناطق في جرود (محيط) عرسال للجيش اللبناني، وذلك بعد تحريرها بشكل كامل (من جبهة النصرة)، وحين يصبح الجيش جاهزًا لذلك"، على حد تعبيره.

من جانبه، تحدث أحد قادة الحزب الميدانيين، الملقب بـ"أبو أحمد"، مشيراً إلى قوات "حزب الله" سيطرت على 90% من محيط عرسال، وأضاف أن "تنظيم داعش ما يزال يسيطر على مساحة تقدر بنحو 5 كم مربع، فيها يختبئ أبو مالك التلي أمير جبهة النصرة في القلمون الغربي".

ولفت "أبو أحمد" إلى أن "قدرة جبهة النصرة وتكتيكها في القتال كانت عالية الحرفية، ونحن لم نتوقع أن نحرر محيط عرسال بهذه السرعة". وأشار إلى أن "عدد قتلى جبهة النصرة في هذه المعركة بلغ نحو 47 قتيلا"، رافضًا الإفصاح عن عدد قتلى "حزب الله"

واستطرد أن "هناك حالة أسر تابعة لحزب الله لدى النصرة (...)، لكنها ليست حالة أسر فعلية وإنما حالة خاصة ومن نوع آخر لن نعلن عنها حاليًا"، دون تقديم أية توضيحات.

وفي وقت سابق من اليوم السبت أعلنت جبهة "فتح الشام" أسر 3 عناصر من "حزب الله"، قالت إنهم "ضلوا طريقهم في جرود عرسال بعد اتفاق الهدنة".

وبدأ "حزب الله"، معاركه في جرود عرسال، في 19 يوليو/تموز الجاري، ضد مجموعات مسلحة، أبرزها جبهة "فتح الشام"، وتمكن من السيطرة على مواقع عدة، كانت تحت سيطرتها، بدعم من طائرات نظام الأسد.




المصدر