عمليات تسجيل الراغبين بمغادرة عرسال مستمرة والغموض مازال يلف ترتيبات الانتقال


رغداء زيدان

أفادت صحيفة "الحياة" اللندنية أن الغموض مازال يلف ترتيبات انتقال النازحين السوريين من مخيماتهم في عرسال بناء على اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصل إليه المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم بين "جبهة النصرة" و"حزب الله".

وكان وفد من "هيئة فتح الشام" (جبهة النصرة) قد باشر أمس عبر مندوبين له زيارة مخيمات النازحين بالتنسيق مع الأمن اللبناني لتسجيل أسماء الراغبين في الانضمام إلى الذين سينقلون بحسب الاتفاق إلى إدلب.

ووفقاً للصحيفة قال المشرف على أحد المخيمات إن عدد الذين سجلوا أسماءهم تفاوت من مخيم إلى مخيم، وأن أكثرية منهم يرغبون في "لّم الشمل" بالانضمام إلى أفراد من العائلات توزعوا بين إدلب ومخيمات أخرى. واستفسر الأهالي من المندوبين الذين زاروا المخيمات عن الضمانات في طريق العودة إلى إدلب، ورد المندوبون بأن الأمر سيتم بضمانة الأمن العام اللبناني.

وفيما يخص عائلات "سرايا أهل الشام" والنازحين السوريين الآخرين الموجودين في مخيمات وادي حميد ولا يتبعون النصرة ولا السرايا ذكرت "الحياة" أن اتحاد الجمعيات الاغاثية لأورد أن "حتى ليل أول من أمس، سجلت 500 عائلة سورية من مخيمات عرسال أسماء أفرادها للذهاب بالباصات إلى الرحيبة السورية". و جيرود الواقعة في القلمون الشرقي. ومن اختار الذهاب إليها، وفق مشرفين سوريين على مخيمات عرسال، هم مسلحو "سرايا أهل الشام" حتى يكونوا أقرب الى القلمون الغربي، خصوصاً أن معظم هؤلاء النازحين هم من هذه المنطقة، من القصير ويبرود والزبداني. فيما يتوجه مسلحو "النصرة" إلى إدلب.

وأشار أحد مسؤولي مخيمات النزوح في عرسال إلى "أن العديد من النازحين يرغبون بالانضمام إلى قوافل الذهاب إلى إدلب، خصوصاً انهم أُبلغوا أن المغادرة مفتوحة، لكنهم يحتارون بسبب ما يعتبرونه ضيق الوقت المعطى لتنفيذ الاتفاق ويرون أنه غير كاف للتخلص من سيارات لهم ومصالح فتحوها في عرسال وممتلكات خاصة".

ولفت إلى أن "بين من سجل نفسه للخروج مع القافلة مطلوبين من الجيش اللبناني وهي فرصة لعودتهم إلى سوريا". ورأى هذا المصدر "أن الناس لن تحمل معها إلا القليل القليل لأن الباصات تتسع للناس فقط، والكلام عن تفكيك خيم لأخذ محتوياتها معهم غير منطقي".

وقال المصدر أن المخيمات في وادي حميد خارج نطاق الجيش اللبناني معظمها مبني من الحجر والباطون بينما هناك نحو مئة خيمة فقط في مخيم "الألوان" بالقرب من الملاهي والناس فيها لا تزال تستفسر عن مصيرها.

يشار إلى أن "السورية نت" نقلت عن مصادر داخل القلمون الشرقي بريف دمشق، أن سكان هذه المنطقة يستعدون لاستقبال ما بين 3 آلاف إلى 5500 لاجئ من سكان القلمون الغربي سيعودون قسرياً من جرود عرسال في لبنان إلى القلمون الشرقي.

وأشارت المصادر إلى أن سكان القلمون الغربي رفضوا الانتقال إلى إدلب ضمن اتفاق يمهد لإنهاء المعركة في جرود عرسال وفضلوا القلمون الشرقي، مضيفةً أنهم سيتوزعون بين بلدات الرحيبة، وجيرود، والناصرية، ومن بينهم مقاتلون من الجيش السوري الحر.




المصدر