مسلخ بشري ينكر وفاة مريض لزيادة فاتورة العناية المشددة


editor4

خالد عبد الرحمن: المصدر

تناقلت عشرات من الصفحات الموالية خبراً مقتضباً مفاده أن إحدى المشافي الخاصة أبقت على مريضٍ لديها في العناية المشددة بعد وفاته بهدف زيادة مصاريف فاتورة المشفى الخاص التي يعجز بالأصل أغلب المرضى عن دفعها.

ونقلت صفحة (المجلة السورية) الخبر الذي نقلته غيرها من الصفحات دون أي إضافات عليه أو توضيحات، وقالت فيه “وصل الطمع في بعض المشافي الخاصة لدرجة الإبقاء على المتوفى مدة أطول في العناية المشددة وإخبار ذويه أنه على قيد الحياة بهدف زيادة الفاتورة”.

وأضافت الصفحة “هذا ما حصل مع إحدى العائلات التي لم تخف ما حصل معها حين نقلت ابنها في حالة إسعافية إلى أقرب مشفى خاص وأدخل إلى غرفة العناية المشددة وبعد مرور ساعات لم يسمح كادر المشفى بدخول الأهل والاطمئنان على ابنهم ليكون الرد بأن الابن على قيد الحياة، قبل أن يكتشفوا أنه كان متوفىً وأبقوه في العناية المشددة لمدة أكثر من أربعة أيام ولم يخبروا العائلة بذلك بهدف تقاضي وتحصيل فاتورة عالية الثمن”.

وختمت الصفحة متسائلة “ليس غريباً كل ما نسمعه من أخبار عن المشافي الخاصة وما تقوم به من أعمال تتجاوز فيها القانون، والسؤال هل هذه الأخبار لا تصل إلى وزارة الصحة ولماذا لا تقوم بأي إجراء للمحاسبة والرقابة على ممارسات المشافي الخاصة؟”.

وعلى الرغم من نقل الصفحات الموالية للخبر بحرفيته إلا أن بعض التعليقات أشارت إلى المشفى المقصود هو مشفى الرشيد بدمشق في حين بينت تعليقات أخرى أن المشفى هو مشفى الفيحاء دون تأكيد أو نفي من الصفحات الموالية.

الناشط فارس العمري المقيم في حماة تحدث لـ “المصدر” أن المشافي الخاصة والحكومية فقدت كل إنسانيتها وبغض النظر عن المشفى المقصود فالحادثة حدثت في العديد من المرات وإن كان صاحب الحالة الأخيرة وجد طريقاً للإعلام ليعلن ويفضح ما حدث معه.

وأشار العمري إلى أن كثيرين كانوا ضحية الأطباء الذين فقدوا أخلاق المهنة الإنسانية والمهنية وأصبح همهم وشغلهم الشاغل هو زيادة ثروتهم وطموحاتهم في ظل تغاضٍ أو اشتراك من قبل “عرّابي المدن” على أفعالهم، الأمر الذي بدوره يجعل المواطن في مناطق سيطرة النظام لا يأمن على نفسه حتى في المشفى الذي من المفترض أن تتواجد فيه جميع الخدمات التي تساعده على الامتثال للشفاء.

وأضاف الناشط الحموي “قبل أكثر من عام ضجت صفحات التواصل بقضية بيع مجمع الأسد للأطفال وتهريبهم إلى لبنان فقامت يومها الشرطة باعتقال المدانين ولكن ما لبث أن أطلقت سراحهم بعد مدة قصيرة مستفيدين بحالة العفو الخاص الذي جاء بعد استعصاء حماة الشهير ليعودوا لممارسة أعمالهم وكأن شيئاً لم يكن”.

ونوه العمري إلى أن “التشبيح” يفرض سطوته على جميع مناحي الحياة في مناطق سيطرة النظام (الصحة، والتربية، والفن، والأدب) فقد أصبحت لغة السلاح والقوة هي اللغة التي يتعامل بها الشبيحة بفرض سياساتهم على الجميع.




المصدر