بدء المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين “حزب الله” و”فتح الشام”

أعلن الإعلام الحربي التابع لميليشيا “حزب الله” اللبناني، اليوم الأحد، بدء تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين الحزب و”جبهة فتح الشام” (النصرة)، برعاية الأمن العام اللبناني.

وقال الإعلام الحربي على صفحته الرسمية بشبكات التواصل الاجتماعي إن الهيئة الصحية التابعة للحزب ستنقل جثث مقاتلي النصرة على أن ينقل الصليب الأحمر اللبناني جثث عناصر الحزب.

وأفاد مراسل وكالة الأناضول بأن “حزب الله” سيسلّم الصليب الأحمر 9 جثامين لمقاتلي جبهة النصرة في بلدة يونين (في البقاع شرق لبنان) وسينقلهم الصليب الأحمر إلى بلدة اللبوة اللبنانية الحدودية مع سوريا. وأضاف أن الصليب الاحمر سيستلم في المقابل 5 جثامين لعناصر “حزب الله” كانت محتجزة لدى “النصرة”.

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر ميدانية من مخيمات عرسال أن “عدد النازحين السوريين الذين سجلوا أسمائهم للمغادرة إلى سوريا فاقَ 10 آلاف شخص خلال يومين من بدء تسجيل الأسماء”.

وقال مسؤول في “حزب الله” أمس السبت، إن المفاوضات بين الحزب و”جبهة النصرة” في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية، شارفت على الانتهاء.

وأعلنت وسائل الإعلام التابعة لـ”حزب الله”، الخميس الماضي، وقف إطلاق النار على جميع جبهات جرود عرسال الحدودية، شرقي لبنان.

وأفادت مصادر لبنانية مطلعة في وقت سابق أن هذا الاتفاق ينطوي على اتفاق أوسع يقضي بخروج عناصر “النصرة” من جرود عرسال، مقابل الإفراج عن 3 عناصر من “حزب الله” أُسروا في منطقة “تل العيس” السورية في 2016، أثناء قتالهم إلى جانب قوات نظام الأسد.

وأشارت المصادر إلى أن الاتفاق يقضي باستعادة “حزب الله” بعض عناصره الأسرى. كما أن عناصر “النصرة” سيخرجون مع عائلاتهم نحو إدلب، في حين سيتجه عناصر “سرايا أهل الشام” إلى بلدة الرحيبة بريف دمشق. ولفتت المصادر نفسها إلى أن “مهلة تنفيذ الاتفاق لن تكون مفتوحة، بل خلال الأيام القادمة”. مرجحة أن تنتهي “قبل بداية آب المقبل”.

وكانت ميليشيا “حزب الله” أطلقت معركة في جرود عرسال الحدودية في 19 تموز الجاري ضد فصائل سوريّة أبرزها جبهة “فتح الشام”.