عبر تحديد موعد انتخابات إدارية ومناطقية..التمهيد لإعلان إقليم كردي مستقل شمال سوريا


رغداء زيدان

حددت الجمعية التأسيسية لما يسمى "اتحاد شمال سوريا" أمس، موعد إجراء أول انتخابات على مختلف المستويات للإدارات المحلية والمناطقية التي تديرها على طول الحدود مع تركيا، ما اعتبر تمهيداً لإعلان إقليم مستقل.

وكان المجلس التأسيسي لـ"النظام الفيدرالي لشمال سوريا" قد اجتمع الخميس الماضي، للمصادقة على قانون الانتخابات والتقسيمات الإدارية، وفق ما ذكره موقع "هاوار نيوز" الكردي، وذلك في مبنى نقابة العمال بمدينة "الرميلان" التابعة لمحافظة الحسكة شمال سوريا.

وأكّد الموقع أن الاجتماع حضره ممثلو "جميع المناطق والمقاطعات والأقاليم في (روج آفا) وشمال سوريا: الجزيرة وكوباني (عين العرب) وعفرين، وتل أبيض، ومناطق الشهباء".

وانتهت الاجتماعات السالفة أمس، بالمصادقة على قانون الانتخابات والتقسيمات الإدارية، وتحديد مواعيد الانتخابات.

ومن المؤكد أن تنظر تركيا للإعلان كخطوة استفزازية بالنظر إلى أنها تعتبر جميع التنظيمات الكردية في شمال سوريا مؤيدة وداعمة لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض حرباً ضدها منذ سنوات طويلة.

وذكر موقع "هاوار نيوز" الكردي، أن انتخابات ستجرى في 22 سبتمبر/أيلول المقبل في ما يسمى الكومونات، أي المؤسسات البلدية. كما ستُنظَّم انتخابات في 23 نوفمبر/تشرين الثاني للإدارات المحلية والمجالس الريفية والحضرية والإقليمية. وأخيراً، ستجرى انتخابات مجالس المحافظات في 19 يناير/كانون الثاني 2018.

"واتحاد شمال سوريا" (الذي يسمى أيضاً "المنطقة الاتحادية في شمال سوريا") كان قد أعلن من قبل عدد من المنظمات الكردية في مارس/آذار من عام 2016، في شمال البلاد، ولم تعترف به سلطات نظام الأسد به منذ إنشائه لكنها بالوقت نفسه لم تهاجمه، على الرغم من أنه يسيطر على مناطق واسعة على طول الحدود مع تركيا.

ويأتي إعلان الاتحادي الكردي الفيدرالي إجراء انتخابات في مناطق وجوده، شمال سوريا، في الوقت الذي أعلن فيه محافظ "كركوك" العراقية أن الاستفتاء على مصير إقليم كردستان سيجري نهاية سبتمبر/أيلول من العام الحالي، مؤكداً اشتراك محافظته بالاستفتاء. وسط معارضة إقليمية لاستقلال الإقليم الواقع شمالي العراق.




المصدر