قاذفتان أمريكيتان تحلقان فوق شبه الجزيرة الكورية بعد تجربة صاروخية جديدة لكوريا


رغداء زيدان

قال سلاح الجو الأمريكي في بيان اليوم إن قاذفتين أمريكيتين من طراز (بي-1بي) حلقتا فوق شبه الجزيرة الكورية رداً على التجارب الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية.

وأعلنت كوريا الشمالية أنها أجرت تجربة ناجحة أخرى لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات أثبت قدرته على ضرب كل البر الرئيسي الأمريكي مما أثار تحذيراً شديداً من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وجاء في بيان سلاح الجو الأمريكي أن طلعة القاذفتين التي جرت يوم أمس كانت رداً مباشراً على التجربة الصاروخية الأخيرة والتجربة التي سبقتها في الثالث من يوليو/ تموز. وأضاف البيان أن القاذفتين أقلعتا من قاعدة جوية أمريكية في جوام وانضمت لهما مقاتلات من اليابان وكوريا الجنوبية أثناء التدريب.

وقال قائد سلاح الجو الأمريكي في المحيط الهادي الجنرال "تيرنس جي.أوشنسي" في البيان "لا تزال كوريا الشمالية تشكل التهديد الأكثر إلحاحاً لاستقرار المنطقة".

وأضاف "إذا استدعينا فإننا على استعداد للرد بسرعة وقوة شديدة في الوقت والمكان الذي نحدده".

ونفذت الولايات المتحدة في السابق طلعات لقاذفات (بي-1بي) الأسرع من الصوت لاستعراض القوة رداً على التجارب الصاروخية أو النووية التي تجريها كوريا الشمالية.

وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج أون" أشرف بنفسه على إطلاق الصاروخ أثناء ليل الجمعة وقال إنه "تحذير شديد" للولايات المتحدة وإنها لن تكون بمأمن من الدمار إذا حاولت شن هجوم.

وبث التلفزيون الكوري الشمالي الرسمي صوراً لعملية إطلاق الصاروخ مخلفاً كتلة من اللهب في الظلام و"كيم" وهو يهلل مع مساعديه العسكريين.

وأوضحت الصين، الحليفة الرئيسية لكوريا الشمالية، أنها تعارض "أنشطة الإطلاق (التي تقوم بها بيونج يانج) التي تتنافى مع قرارات مجلس الأمن الدولي والرغبات المشتركة للمجتمع الدولي".

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان "في الوقت نفسه تأمل الصين أن تتصرف الأطراف كافة بحذر لمنع استمرار تصاعد التوترات وحماية السلام والاستقرار في المنطقة بشكل مشترك".

لكن "ترامب" كتب تغريدتين على تويتر أمس قائلاً: إنه يشعر "بخيبة أمل شديدة" من الصين لأنها لم تفعل شيئاً للولايات المتحدة فيما يتعلق بكوريا الشمالية.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن الصاروخ "هواسونج-14" الذي أُطلق الجمعة وصل إلى ارتفاع بلغ 3724.9 كيلومتر وقطع مسافة 998 كيلومتراً وحلق لمدة 47 دقيقة و12 ثانية قبل أن يسقط في المياه الواقعة قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية.

وبرأي خبراء غربيون فإن عملية الإطلاق حققت تحسناً بالمقارنة مع أول اختبار لصاروخ كوري شمالي باليستي عابر للقارات.

وبيّن "اتحاد العلماء المعنيين" ومقره الولايات المتحدة إن حساباته أظهرت أن بإمكان الصاروخ الوصول إلى مدى بعيد داخل الولايات المتحدة يصل إلى دنفر وشيكاجو.

وقال عضو الاتحاد "ديفيد رايت" في تدوينة إن الصاروخ إذا أنطلق في مسار تقليدي فإن مداه سيبلغ 10400 كيلومتر.

وتشير كوريا الشمالية إلى الولايات المتحدة باعتبارها عدوها اللدود في دعايتها وتفعل ذلك منذ الحرب الكورية 1950-1953 التي قاتل فيها الشمال، المدعوم من الاتحاد السوفيتي والصين، الجنوب المدعوم من الولايات المتحدة.




المصدر