"مجلس محافظة الرقة" يرفض التقسيمات الجديدة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية


بدر محمد

رفض "مجلس محافظة الرقة" التابع للحكومة المؤقتة، اليوم الأحد، ضم منطقة تل أبيض إلى "إقليم الفرات" خلال إعادة تقسيم مناطق نفوذ "الإدارة الذاتية" الكردية، والتي صادقت عليها، قبل يومين، في محافظات شمالي وشمالي شرقي سوريا.

وسبق أن صادق المجلس التأسيسي لما يسمى "النظام الفدرالي"، التابع لـ"الإدارة الذاتية"، يوم الجمعة الماضي، على إعادة تقسيم مناطق نفوذ الأخيرة في محافظات شمالي وشمالي شرقي سوريا إلى ثلاث "فيدراليات" (أقاليم)، وعلى قانون الانتخاب الخاص بها.

وأضاف رئيس مجلس المحافظة، سعد الشويش، في تصريح إلى "سمارت"، أنهم يرفضون هذا التقسيم وسيتوجهون إلى دول التحالف الدولي والأمم المتحدة لدعمهم، لافتا أنه في حال فشلت المساعي السياسية "سيضطرون" لحمل السلاح والدفاع عن مدنهم.

وأوضح "الشويش"، أن المدنيين في المنطقة لا يؤيدون قرار التقسيم، وأن نسبة المكون الكردي في محافظة الرقة لا تتجاوز الـ 15 بالمئة، ولكن يفرضون سيطرتهم بقوة السلاح، مبينا أن التقسيمات التي فرضتها "الإدارة الذاتية" قام به تنظيم "الدولة الإسلامية" سابقا وأعاد تقسيم البلاد وضم مدن وقرى من خارج سوريا.

ولفت"الشويش"، أن "الإدارة الذاتية" لم تتعامل مع الأهالي كـ"شركاء بالوطن" ولكن تعاملوا بشكل "عنصري"، حيث صادروا الممتلكات وفرضت "التجنيد الإجباري" على شباب المنطقة.

وأشار"الشويش"، أن قوات التحالف الدولي ارتكبت "خطأ كبيرا" باعتمادها على "الإدارة الذاتية" في المنطقة، حيث طردت التطرف الديني بالإشارة لتنظيم "الدولة" واستبدلته "بتطرف عنصري".

وكانت "وحدات حماية الشعب" الكردية، سيطرت على مدينة تل أبيض، في شهر حزيران من العام 2015، بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة".

وواجه "النظام الاتحادي الفدرالي" الذي أعلنت عنه "الإدارة الذاتية"، في آذار من العام الماضي، رفضا وانتقادات واسعة من عدة جهات ودول منها تركيا والولايات المتحدة الامريكية وروسيا والنظام السوري والائتلاف الوطني السوري، إضافة إلى رفض شعبي كبير داخل البلاد.




المصدر