الروس ينتشرون في معاقل إيران الرئيسة جنوبي البلاد

31 تموز (يوليو - جويلية)، 2017
4 minutes

editor4

إياس العمر: المصدر

انتشرت القوات الروسية في أكثر من 10 مواقع في الجنوب السوري منذ الإعلان عن اتفاق هدنة 9 تموز/يونيو الجاري، وكان للنقاط التي انتشرت بها القوات الروسية أهمية كونها هي ذاتها النقاط التي كانت تعتبر مواقع مخصصة للميلشيات الموالية لإيران، وتتوزع هذه النقاط على محافظتي درعا والسويداء.

شمال درعا

الناشط أحمد الديري قال لـ “المصدر” إن القوات الروسية بدأت انتشارها عقب الإعلان عن الهدنة من شمال درعا، وقد تمركزت في البداية في نقطتين تم تحويلهما إلى قواعد عسكرية تتبع للروس وهذه النقاط هي (موثبين) حيث تمركزت القوات الروسية في مدرسة السواقة التابعة للفرقة التاسعة، و(الصنمين) داخل كتيبة الإشارة 110 في مقر قيادة الفرقة التاسعة، قبل أن تنتشر هذه القواعد على حواجز كل من (الصنمين والقنية ودير البخت وموثبين) وهي جميعها تفصل بين المناطق المحررة شمال درعا ومواقع قوات النظام.

وانتشرت القوات الروسية أيضاً، بحسب الدير ي، على الطريق الدولي دمشق ـ درعا، وأنشأت نقطةً عسكريةً بالمقربة من الفوج 89 في بلدة (جباب)، بالإضافة لحاجز بلدة (الفقيع) على طريق دمشق ـ درعا القديم، وهي الآن باتت تتعامل مع الأهالي الداخلين والخارجين من المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

وكانت المواقع التي تمركزت بها القوات الروسية تعتبر حتى وقت قريب مناطق تتجمع للميلشيات الموالية لإيران، ومنها تشنّ الهجمات على المناطق المحررة في درعا، بحسب المصدر.

شرق درعا

القيادي في كتائب الثوار سعيد الحريري قال لـ “المصدر” إن القوات الروسية انتشرت على طريق بصر الحرير ـ ازرع واستولت على الصالة الرياضية القريبة من اللواء 12 في مدينة (ازرع) والتي كانت تعتبر مقر عمليات لميلشيا (حزب الله) بالإضافة لانتشارها على حاجز بلدة (نامر) بريف درعا الشرقي، وذلك عقب الاقتتال الأخير بين قوات النظام والميلشيات العراقية داخل البلدة والتي كانت ترفض الخروج منها.

وأضاف الحريري أن القوات الروسية انتشرت أيضاً على حاجز مدينة (خربة غزالة) الشمالي الفاصل بين الطريق الدولي ومدينة (داعل) الخاضعة لسيطرة كتائب الثوار غرب درعا، بالإضافة للحاجز الجنوبي للبلدة الفاصل بين ريف درعا الشرقي وطريق الدولي.

مركز المدينة

الناشط الإعلامي في مدينة درعا الناشط هاني العمري قال لـ “المصدر” إن القوات الروسية انتشرت في جميع أحياء درعا المحطة خلال الساعات الماضية، وأن قوات النظام واصلت انسحابها، وذلك بالتزامن مع اغلاق مداخل ومخارج المدينة في وجه الأهالي.

وأضاف أن القوات الروسية انتشرت بالنقاط التي تفصل بين المناطق المحررة بدرعا البلد والأحياء الخاضعة لسيطرة النظام بدرعا المحطة.

غرب وجنوب السويداء

في المحافظة الجنوبية الثانية (السويداء) قال الناشط خالد القضماني قال لـ “المصدر” إن القوات الروسية انتشرت في بلدات (برد والمجيمر) جنوب السويداء والتي تفصل ريف السويداء الجنوبي عن شرق درعا وخصوصا مدينة (بصرى الشام) أكبر المدن المحررة شرق درعا، بالإضافة لانتشارها داخل مطار (الثعلة) العسكري غرب السويداء.

شمال السويداء أيضاً انتشر الروس على طريق العاصمة دمشق مركزين وجودهم في نقطتين أساسيتين، الأولى في بلدة (نجران) بالمقربة من الفوج 404 والثانية في مطار (خلخلة) العسكري.

وأشار القضماني إلى أن القوات الروسية باتت تنتشر على كامل الشريط الفاصل بين محافظتي درعا والسويداء، وهذا الشريط كان حتى وقت قريب يخضع لسيطرة الميليشيات الموالية لإيران ولاسيما مطارات الثعلة وخلخلة والتي كانت تعتبر مقار عمليات لميلشيا (حزب الله) ومنها تنطلق المجموعات التابعة للميلشيا لتنفيذ عمليات ضد كتائب الثوار في ريف درعا الشرقي.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]