“الوحدات” تمنع العلاج عن مرضى مخيم الطويحينة


جيرون

أفاد ناشطون من مدينة الرقة أن مخيم الطويحينة، شمال غرب مدينة الطبقة بريف الرقة، بات على شفا كارثة إنسانية، بعد تفشي الأوبئة والأمراض بين نحو 70 في المئة من النازحين، وخاصة بين الفئات الأكثر ضعفًا، الأطفال والشيوخ، وتمنع ميليشيا (قسد) المرضى من مغادرة المخيم للعلاج.

وقال الناشط محمد الحسون لـ (جيرون)، نقلًا عن مقيمين في المخيم: إن عدد المصابين، بحالات الإسهال والإقياء المترافق مع ارتفاع الحرارة والحمى وجدري الماء، يصل إلى نحو 70 بالمئة من السكان، وترتفع هذه النسبة بشكل ملحوظ لدى الأطفال وكبار السن، إذ سجلت عدة حالات وفاة، كان آخرها قبل أيام لطفلة عمرها 3 سنوات، توفيت بسبب الإسهال والجفاف، بالإضافة إلى حالات وفيات أخرى، بسبب إصابات سابقة نتيجة الألغام والقصف العشوائي الذي تعرض له المدنيين قبل وصولهم للمخيم، وذلك في ظل انعدام تام لأي شكل من أشكال الرعاية الصحية”.

وأضاف أن “أقرب نقطة طبية من المخيم هي في قرية المحمودية، على بعد 14 كم، وفيها طبيبان فقط، وثلاث صيدليات، لكن “ميليشيا (قوات سورية الديمقراطية) تمنع قاطني المخيم من مغادرته تحت أي سبب كان”.

أما عن الأوضاع المعيشية فأكد الحسون أن “الخيم من قطع قماش غير متجانسة، اضطر الأهالي إلى وصلها ببعضها لتقيهم حر الصيف، بينما غالبية المقيمين يبيتون في العراء وتحت الأشجار. كما يفتقر إلى مرافق الصرف الصحي، مما يزيد من انتشار الأمراض المعدية”. يذكر أن ناشطي الرقة نشروا قبل أيام صورًا من داخل المخيم الذي يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة البشرية، أظهرت انتشار الأمراض الجلدية والحمى بين الأطفال بسبب ارتفاع الحرارة، وعرضت لمصابي الحرب، ممن لم يتلقوا أي علاج منذ وصولهم إلى الخيام.




المصدر