تأخر تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق عرسال.. وتحرير الشام تتهم حزب الله بالمماطلة
31 تموز (يوليو - جويلية)، 2017
رغداء زيدان
توالى اليوم، دخول الحافلات السورية إلى جرود بلدة عرسال على الحدود اللبنانية- السورية لنقل عناصر “تحرير الشام” وبعض جرحاهم، وعائلاتهم والراغبين من العائلات السورية النازحة في مخيمات عرسال بالانتقال إلى إدلب السورية، تنفيذاً للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين هيئة “تحرير الشام” وميليشيا “حزب الله”.
وظل الانتظار سيد الموقف طوال النهار. وبدا خط الباصات المتوقفة من سهل الرهوة إلى عرسال من دون نهاية، إذ بلغ عددها، وفق الإعلاميين الموجودين في جرود عرسال، أكثر من 100 حافلة. ورد الأطراف المعنيون بالعملية سبب التأخير إلى “أسباب لوجيستية”.
وادعت محطة “المنار” التابعة لـ”حزب الله” أن الحزب عمل على فتح الطريق وذلك بـ”تفجير صخور تارة واستخدام جرافات لتمهيد مطبات السير على المنعطفات في الجرود حيث الطرق ترابية على عكس الطرق في الجرود السورية المعبدة”.
وحتى الخامسة عصر اليوم، كانت الحافلات لا تزال تتوافد إلى وادي حميد ومنها إلى عرسال. لكن المسلحين بقوا في أماكنهم وكذلك النازحون فلم يغادروا الخيم وقيل لهم: “انتظروا إشارة منا”. بحسب صحيفة “الحياة” اللندنية.
ورجح نازحون “أن التحرك في الجرود صعب ليلاً، والأفضل في الصباح الباكر”.
من جهتها نقلت وكالة “إباء” الإخبارية عن القيادي في هيئة “تحرير الشام” في القلمون الغربي، عبد المهيمن الدمشقي أنه لم يبدأ تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق خروج مقاتلي “تحرير الشام” من منطقة عرسال إلى محافظة إدلب حسب الاتفاق المبرم مع “حزب الله” حتى الآن.
وبحسب الوكالة، فقد أشار الدمشقي إلى أن سبب التأخر هو وجود مماطلة وتلاعب في تنفيذ البنود المتفق عليها من ميليشيا “حزب الله” وتسييره للحكومة اللبنانية كما يريد.
وأوضح أن “حزب الله” يحاول الاستعجال في إدخال الحافلات ومحاولة تطبيق بنود لم يتم الاتفاق عليها بين الطرفين.
وأكد الدمشقي بأن هيئة “تحرير الشام” ملتزمة ببنود الاتفاق، ولن تتنازل عن الشروط التي قدمتها لضمان سلامة الأهالي حتى وصولهم إلى الشمال السوري المحرر.
وذكر القيادي بأن طريق خروج المقاتلين واللاجئين المتفق عليه بين الهيئة وميليشيا “حزب الله” يمر بفليطة وقارة إلى حمص وصولًا إلى منطقة السعن.
الجدير ذكره أن الهيئة ستفرج عن 5 أسرى لديها من الحزب كانت قد أسرتهم في معارك الشمال المحرر في وقتٍ سابق من العام الماضي، مقابل خروج مقاتليها وقرابة 10 آلاف لاجئ سوري من القلمون الغربي نحو محافظة إدلب.
[sociallocker] [/sociallocker]