سورية طليقة بين جثث “تحرير الشام”


خالد محمد

أطلقت السلطات اللبنانية، يوم أمس الأحد، سراحَ سيدة سورية معتقلة في السجون اللبنانية منذ نحو عام، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، في محيط بلدة عرسال، المُبرم بين (هيئة تحرير الشام) وميليشيا (حزب الله) اللبناني، حيث نصّت المرحلة الأولى منه على تبادل الجثث بين الطرفين وتسليم الأسيرة.

وقال أبو الجود القلموني، مدير المكتب الإعلامي في مدينة يبرود: إن “عملية التبادل تمت في بلدة اللبوة بالبقاع شرق لبنان، وشملت تسليم (حزب الله) امرأة معتقلة في السجون اللبنانية، فضلاً عن تسعة جثث، لـ (هيئة تحرير الشام)، فيما سلّمت الأخيرة خمسة جثث لـ (حزب الله)، سقطوا مؤخرًا في معارك جرود عرسال والقلمون الغربي بريف دمشق، وذلك برعاية جهاز الأمن العام اللبناني”.

وأوضح القلموني في حديثه لـ (جيرون) أن “المرأة التي أُفرج عنها بموجب هذه الصفقة، هي السيدة ميادة عيوش، من مواليد مدينة القصير بريف حمص، وتعمل ممرضةً وناشطة إغاثية، اعتقلها الأمن العام اللبناني، أثناء عودتها من بيروت إلى طرابلس، بتهمة نقل مبلغ مالي إلى منطقة عرسال، والتواصل مع ابنها المقاتل في صفوف المعارضة في جرود منطقة القلمون الغربي”.

بدورها ذكرت وسائل إعلامية لبنانية أن الجثث الخاصة بـ (حزب الله) سيتم نقلها من وادي حميد إلى يونين، فاللبوة حيث ستجرى فحوصات الـ (DNA) لـ 3 منها، لتحديد هويتها والتعرف عليها، فيما هناك جثتان معروفتا الهوية.

يتضمن اتفاق وقف إطلاق النار كذلك الحفاظَ على سلامة اللاجئين السوريين الذين يودون البقاء في عرسال، من قِبل الجيش اللبناني، وتأمين خروجٍ آمن لمقاتلي (هيئة تحرير الشام) برفقة عائلاتهم والمدنيين الراغبين بالمغادرة معهم إلى إدلب في الشمال السوري.
يُشار إلى أن ميليشيا (حزب الله) أطلقت معركة واسعة النطاق ضد (هيئة تحرير الشام)، في جرود بلدة عرسال الحدودية في 19 تموز/ يوليو الجاري، تمكنت خلالها، بمساندة الطيران الحربي التابع للنظام، من السيطرة على أنحاء متفرقة من الأراضي الجبلية التي كانت تحت سيطرة الهيئة.




المصدر