منظمة حقوقية توثق مقتل 3,500 فلسطينيا في سوريا منذ عام 2011


عمر سارة

وثقت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، مقتل 3,542 فلسطينيا، بينهم 463 امرأة، في سوريا منذ بدء الثورة السورية وحتى تموز الجاري، بحسب حصيلة نشرتها على موقعها، اليوم الاثنين.

وقالت المجموعة، إن 1,621 معتقلاً فلسطينياً يتواجدون في "أفرع الأمن" والمخابرات التابعة للنظام السوري، بينهم 102 امرأة، في حين دخل حصار قوات النظام وميليشيا "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ــ القيادة العامة" لمخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق يومه الـ 1,466.

وميليشيا "الجبهة الشعبية ــ القيادة العامة"، أسست عام 1958، ولها مواقع عسكرية في لبنان وفي سوريا، وكانت تتخذ من مجمع "الخالصة التربوي والتعليمي" في مخيم اليرموك مقر قيادتها السياسية، فيما تساند قوات النظام السوري.

كما أضافت المجموعة أنها وثقت ووفاة 196 لاجئاً ولاجئة في مخيم اليرموك نتيجة نقص الغذاء والرعاية الطبية والحصار، في حين لم تصل المياه للمخيم منذ 1054 يوماً.

وشهد المخيم اشتباكات داخلية بين مختلف الأطراف المسيطرة عليه، كان أعنفها بين "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقا) وتنظيم "الدولة الإسلامية"، انتهى باتفاقبين الجانبين في آذار الماضي.

وأشارت إلى انقطاع المياه عن مخيّم درعا، جنوبي البلاد، منذ أكثر من 1205 يوماً، إضافة إلى تهجير أهالي مخيم حندرات في حلب، شمالي البلاد، منذ 1548يوم.

كما لفتت المجموعة، لوصول حوالي 85 ألف لاجئ فلسطيني سوري إلى أوروبا حتى نهاية 2016، فيما يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 31 ألف، وفي الأردن 17 ألف، وفي مصر 6 آلاف، وفي تركيا 8 آلاف، وفي غزة ألف فلسطينيي سوري.

وكان العشرات من اللاجئينالفلسطينيين المهجرين من دمشق وريفها نظموا، يوم 6 تموز الجاري، وقفة احتجاجية في مدينة معرة مصرين (6 كم شمال مدينة إدلب)، شمالي البلاد، مطالبين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بتقديم المساعدة لهم.

وكان اللاجئون الفلسطينيون يقطنون في مخيمات مخصصة لهم، أكبرها مخيم اليرموك في ، والذي تهجر معظمهم منه بعد سيطرة تنظيم "الدولة " عليه، كما يقطن قسم كبير منهم في مخيم حندرات شمال حلب ومخيم خان الشيح، غرب العاصمة دمشق.

ووثقت المجموعة، في تشرين الثاني الفائت من العام المنصرم، مقتل 67 طفلاً فلسطينياً في مخيم اليرموكمنذ بداية الثورة السورية، جراء القصف والحصار، مرجحة أن يكون العدد الحقيقي أكبر من ذلك.

وتتخذ المجموعة من لندن مقر لها، وتتألف من شخصيات فلسطينية وعربية، فيما وجدت لمتابعة الانتهاكات التي يتعرض لها فلسطينيو سورية وتوثيقها في ظل غياب أي مؤسسات رسمية وغير رسمية للقيام بهذا العبء، بحسب ما تعرف عن نفسها.




المصدر