نظام الأسد يعرقل عودة اللاجئين إلى جنوب سوريا.. والشرطة الروسية تنتشر بدرعا وريفها


رغداء زيدان

انتشرت قوات من الشرطة العسكرية الروسية في أحياء في مدينة درعا جنوب سوريا، وفي بعض المدن والبلدات التابعة للمحافظة التي تم توقيع اتفاق وقف إطلاق نار فيها بين الروس والأمريكيين، فيما أفادت مصادر محلية أن النظام يحاول "عرقلة عودة اللاجئين إلى مدنهم في الجنوب السوري".

وأفادت مصادر أهلية في جنوب سوريا أن "قوات عسكرية ترتدي زي الشرطة العسكرية الروسية انتشرت في عدة أحياء في مدينة درعا تُسيطر عليها قوات النظام، أو بدأ ببسط سيطرته عليها، والمشاركة في حواجز قوات النظام، ومن بينها حي الكاشف وحي السحاري، ومحيط الملعب البلدي، وعلى مداخل درعا الغربية والشمالية".

ووفق المصادر، فإن "القوات العسكرية الروسية انتشرت في واقع الأمر على طول خطوط التماس بين قوات النظام وفصائل المعارضة السورية، وقامت هذه القوات العسكرية برفع العلم الروسي وعلم النظام جنباً إلى جنب على الحواجز والنقاط التي تتمركز فيها، وتقوم بتفتيش السيارات وتُنظّم المرور عبر هذه الحواجز".

ووفق مصادر من قادة الفصائل المعارضة المسلحة،  فإن "القوات الروسية اتّخذت من بلدة موثبين قاعدة عسكرية لها، كما اتخذت من مدينة الصنمين معسكرات لقواتها البرية وأسلحتها الثقيلة، وتنتشر في مدينة إزرع"،  التي تعتبر أكبر مدينة تفصل دمشق عن جنوب سوريا.

وبدأ الدفاع المدني في مدينة درعا وفي بعض القرى المحيطة بها والتي تسيطر عليها المعارضة السورية بـ"حركة نشاط حثيثة لإزالة آثار القصف والدمار، وإزالة الأنقاض وفتح الطرق، وتصليح البنى التحتية للماء والكهرباء وفق المُتاح"، في خطوة "دفعت الكثير من النازحين إلى الأردن للتفكير بالعودة إلى بلداتهم وقراهم في جنوب سوريا، وهو ما تم فعلاً وإن كان بأعداد بسيطة  حتى الآن".

إلى ذلك، قالت مصادر أهلية لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء إن "قوات النظام تحاول عرقلة عودة اللاجئين من الأردن إلى جنوب سوريا، من خلال استمرارها بخرق وقف إطلاق النار ولو على نطاق محدود، والتدقيق في ثبوتيات وشخصيات كل العابرين من الحواجز العسكرية، واعتقال المطلوبين وخاصة الشباب بعمر التجنيد".

وفي المنطقة نفسها، اتّهمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قوات النظام بـ"ارتكاب مجزرة بحق النازحين في ريف درعا، حيث تم قتل 8 مدنيين في مدرسة تؤوي نازحين في مدينة طفس بريف درعا قبل أيام".

واستندَ تقرير الشبكة إلى روايات عدد من أهالي مدينة طفس وشهود العيان وناجين من الحوادث واستعرض 2 منها، كما تضمَّن صوراً وفيديوهات تمّ التحقق منها وأظهرت حجم الدمار الكبير الذي تسبَّب به القصف على المدرسة، إضافة إلى صور تُظهر جرحى من الأطفال، حسب الشبكة.

وبحسب التقرير فإن المناطق المستهدفة كانت عبارة عن مناطق مدنية ولا يوجد فيها أية مراكز عسكرية أو مخازن أسلحة تابعة لفصائل المعارضة المسلحة أو التنظيمات الإسلامية أثناء الهجوم أو حتى قبله.

كما ذكر التقرير أنَّ مبنى المدرسة لم يُقدِّم أية مساهمة فاعلة في أية أعمال حربية، كما لم يتم توجيه أي تحذير من قبل قوات النظام للمدنيين قُبيل الهجوم كما يشترط القانون الدولي الإنساني.

وأكّدت أن القصف أدى إلى استشهاد 8 مدنيين بينهم طفل وسيدة، وإصابة 7 آخرين بينهم 4 أطفال وسيدتان.




المصدر