on
وفد أممي يزور بلدة النشابية بريف دمشق ويعد بإيصال مساعدات جديدة
عمر سارة
قال المجلس المحلي لمنطقة المرج، اليوم الاثنين، إن إن وفدا من منظمات تتبع الأمم المتحدة زار بلدة النشابية في المنطقة (20 كم شرق العاصمة السورية دمشق)، واطّلع على الأوضاع الإنسانية فيها، كما وعد بإدخال المزيد من المساعدات لها.
وأضاف مسؤول التواصل في المجلس، عبد السلام الحجة، بتصريح لـ"سمارت"، أن الوفد مؤلف من عشرة أشخاص ودخل، أمس الأحد،برفقة 17 شاحنة مساعدات، وتجول في البلدة بعد التنسيق المسبق مع شعبة منظمة الهلال الأحمر بمدينة دوما، وبتكليف رسمي من مندوبة "الهلال الأحمر" في الوفد.
ومن جهته قال رئيس المكتب الطبي الموحد بمنطقة المرج ( مرافق الوفد )، الطبيب أنس طالب، بتصريح خاص لـ"سمارت"، إن الوفد اجتمع مع المكتب الطبي وزار النقاط الطبية والمدارس واطلع على حجم الدمار في المنازل والمنشآت الخدمية.
وأوضح "طالب"، أن الوفد قابل الأهالي وعدد من المجالس المحلية لمنطقة المرج ومنها "محلي النشابية"، إضافة لمقابلة وفد نسائي "على انفراد"، لافتا أن لا علم له بأي تنسيق أو تكليف رسمي من قبل النظام لدخول الوفد.
وأشار أن الوفد أبدى قيامه بضغوطات كبيرة للتمكن من الدخول إلى منطقة المرج، كما وعد بالضغط من أجل استمرار دخول القوافل الإغاثية، و"لكن هذا الأمر يعود لحكومة النظام".
والوفد مكون من ممثلين عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا)، وبرنامج الإغذية العالمي (WFP)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، بحسب "طالب".
وعن طبيعة المساعدات التي دخلت للنشابية، لفت "طالب" أنها تضم أدوات مطبخ وسلل صحية وغذائية وحقائب مدرسية وقرطاسية، وسيعمل على توزيعها المجلس المحلي بالتعاون مع المكتب الإغاثي في غوطة دمشق الشرقية.
ووصف كميتها بـ"القليلة جدا"، مردفا أنها لا تكفي مقارنة بعدد سكان البلدة، الذي يتجاوز خمسة آلاف نسمة.
ويأتي دخول المساعدات إلى النشابية ضمن إطار تنفيذ بنود اتفاق "تخفيف التصعيد في غوطة دمشق الشرقية، الذي رسمت آلياته روسيا خلال مفاوضات بالعاصمة المصرية القاهرة، حيث يقضي أحد بنوده بإيصال المساعدات الإنسانية ورسم خطوط ممرات عبور المدنيين.
وسبق أن دخلت قافلتي مساعدات إلى مدينة دوما (15 كم شرق مدينة دمشق)، خلال الأيام الفائتة، ضمت إحداها من ثلاث شاحنات فقط.
وينص الاتفاق أيضا بوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في المنطقة، إلا أن عشرات المدنيين قتلوا وجرحوا إثر قصف جوي يرجح أنه روسي على مدينة عربين (9 كم شرق دمشق)، لادعاء روسيا بوجود "هيئة تحرير الشام" فيها، الأمر الذي نفته الحكومة السورية المؤقتة.
المصدر