النظام يعتقل 16 امرأةً فور عودتهن من إدلب إلى بلدة مضايا

محمد كساح: المصدر

اعتقلت قوات النظام قبل عدة أيام عدداً من نساء بلدة مضايا، بعد أن غادرن محافظة إدلب باتجاه العاصمة دمشق، على أمل إجراء تسويات أمنية والعودة إلى بلدتهن في ريف دمشق.

وقال الناشط الصحفي “عبد الوهاب أحمد”، إن 16 امرأة خرجن من محافظة إدلب عقب الاقتتال الداخلي الذي جرى بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية، ووصلن سالمات إلى بيوتهن في مضايا، لكن بعد ساعات جاءت دورية تابعة للفرقة الرابعة واعتقلتهن.

وأكد “أحمد” في حديث لـ (المصدر) “حاليا تتواجد النسوة في مقرات الفرقة الرابعة”.

وعلى مدار الأشهر الماضية انتشرت دعايات مكثفة يشرف عليها النظام لدعوة مهجري البلدات المحيطة بالعاصمة للعودة إلى مدنهم التي باتت تحت سيطرة النظام.

وقال أحمد “النظام دائماً كان يحاول إقناع مهجري مضايا والزبداني بمغادرة إدلب والعودة الى دمشق، لكنه اعتقل النسوة فور عودتهن”.

وتابع “بدورنا أرسلنا للجنة المصالحة مطالبين بالإفراج عن النسوة المعتقلات، لكن دون جدوى”.

وأضاف الناشط الصحفي “الاعتقال مضى عليه قرابة أسبوع، ولم تخرج أية امرأة من المعتقلات”، مطالباً بإشراف الأمم المتحدة على أي عودة لمهجري الشمال نحو دمشق، حتى لا تحدث حالات مشابهة.

وجرت حوادث سابقة مماثلة لمهجرين غادروا إدلب نحو مضايا، حيث يدفع كل شاب مبلغ 400 إلى 500 دولار لأحد الضباط كي يصلوا بلدتهم، لكنهم فور عودتهم يخدمون في الفرقة الرابعة ضمن دوام إداري.