صمدت في وجه القصف والتخريب… جامعة إدلب تحتلّ مكاناً في التصنيف العالمي للجامعات


editor4

عبد الزاق الصبيح: المصدر

دخلت جامعة إدلب ضمن التصنيفات الدّولية من بين الجّامعات المعترف بها على مستوى العالم، وذلك في الدراسة التي نشرها موقع (ويب ماتريكس) الإسباني الذي يصدر تقييماً نصف سنوي للجامعات على مستوى العالم.

وجاء تصنيف جامعة إدلب بالرقم / 27603/ على المستوى العالمي، وهذا يعني اعتراف بهذه الجّامعة، ضمن محافظة ادلب، والتي لطالما وسمها النظام وحلفاؤه بالإرهاب لتقلده عشرات الدول.

الجامعة تعرضت لعشرات الغارات الجوية من طيران النظام الحربي وكذلك الروسي، وتسببت الغارات بدمار كبير في كتلة الجامعة بالإضافة إلى دمار المخبر الوحيد في الجامعة، وعلى الرغم من ذلك لم يتوقف التعليم، بل تابع الطلاب تعليمهم في تلك الجامعة، تحت إشراف أكاديميين مختصّين، القسم الأكبر منهم من المفصولين عن العمل في جامعات النظام.

وفي حديث لـ “كلّنا شركاء” قال الدّكتور خالد الضّعيف عميد كلية التّربية في جامعة حلب الحرة إنّ وعي السّوريين في إدلب وحرصهم على التّعليم استطاع أن ينظّم الحياة في المحافظة، مؤكداً “إنّنا مستمرون في تعليم أبنائنا وتطوير قدراتهم حتى يبنوا الوطن الذي دمّرته آلة الأسد الحربية، بينما كان العالم ينظر دون أن يفعل شيء”.

وأضاف الضعيف خلال حديثه “نناشد المجتمع الدولي أن يساعدنا في بناء مؤسّساتنا التّعليمية، وها هي محافظة ادلب التي يصفها العالم بالإرهاب تقيم جامعاتها ومؤسّساتها، فالجّامعات تعمل بانتظام، والمؤسسات أيضاً تعمل بغياب الدّولة.”

وأردف الضّعيف: إنّ وعي السّوريين في ادلب وحرصهم على التّعليم استطاع أن ينظّم الحياة في المحافظة، وإنّنا مستمرون في تعليم أبنائنا وتطوير قدراتهم حتى يبنوا الوطن الذي دمّرته آلة الأسد الحربية، بينما كان العالم ينظر دون أن يفعل شيء.

[youtube https://www.youtube.com/watch?v=rsQKFIG_qF4?feature=oembed&w=500&h=281]

وتُظهر الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي حجم الدمار الذي طال كلية التربية في جامعة إدلب جراء الغارات الجوية الروسية على كتلة الجامعة قبل عدة أشهر

ويعتبر بعض طلاب جامعة إدلب أن ظهورها في التصنيف العالمي هو تفوقٌ لإرادة السّوريّين في المناطق التي خرجت عن سيطرة نظام بشار الأسد، ولو جاء الترتيب متأخراً خيراً من أن لا تذكر في التّرتيب، على حدّ تعبيرهم، ولكنّ المفارقة عند تلك الدّول الكبرى التي تقصف تلك المؤسسات وتدمّرها بحجّة الإرهاب، ومن ثم تعترف بها من بين المؤسّسات التعليمية الكبرى في العالم.




المصدر