كهرباء (الأمبيرات) في حلب: أسعارٌ تكوي و(فوق الموت عصّة قبر)


editor4

زياد عدوان: المصدر

لاتزال شكاوى المدنيين القاطنين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب تتوالى عبر تقديمها لمكتب المحافظ عن استغلال المدنيين في تلك الأحياء من قبل أصحاب مولدات الكهرباء، والتي غالبا ما تكون لأحد الضباط أو الأشخاص المحسوبين على النظام.

واشتكى العشرات من أهالي الأحياء الشرقية لمدينة حلب من ارتفاع أسعار كهرباء الأمبيرات وقلة ساعات تشغيلها فضلاً عن أنها لا تصل قوتها (توترها) سوى 160 (فولط) بدلاً من (220)، الأمر الذي يتسبب باحتراق الأدوات الكهربائية في منازل المدنيين.

ومقابل تشغيل تسع ساعات يوميا يفرض أصحاب المولدات الكهربائية مبلغ ألفي ليرة سورية على الامبير الواحد والذي لا يشغل سوى تلفاز وعدة لمبات توفير طاقة، ونتيجة قيام أصحاب المولدات بتخفيض عيارات شدة الكهرباء فقد تعطلت العديد من الأدوات الكهربائية في المنازل، ويقول المواطنون المتضررون إن أصحاب المولدات أفرغوا جيوبهم الفارغة أساساً وأعطوهم كهرباء عطلت أجهزة المنزل، فانطبق عليهم المثل القائل (فوق الموتة عصّة قبر).

وحاول العديد من المدنيين التواصل مع محافظ حلب حسين دياب لوضعه بصورة ما يجري في مدينة حلب من ارتفاع أسعار كهرباء الأمبيرات بالرغم من توفر المازوت في جميع مدينة حلب، حيث أن الأجزاء الغربية لمدينة حلب والتي بقيت تحت سيطرة ميليشيات النظام يتم تشغيل نحو 12 ساعة بشكل يومي مقابل حصول أصحاب المولدات الكهربائية مبلغ ألف ليرة سورية.

وعبّر العديد من المدنيين عن غضبهم وسخطهم الشديد بسبب ما يقوم به أصحاب المولدات الكهربائية من رفع لأسعار كهرباء الأمبيرات وتخفيض جودتها معتبرين بأن محافظ حلب والأجهزة الرقابية غير مهتمة بشؤون المدنيين في أحياء حلب الشرقية، من خلال السماح لأصحاب المولدات الكهربائية وتجار الأزمات باستغلال أوضاعهم الصعبة.

فيما اشتكى عدد من المدنيين على قيام مسؤولي أفران الخبز ببيع مخصصات المدنيين لأصحاب المطاعم ومحلات الوجبات السريعة والسندويش، وذلك من خلال قيامهم بتعبئة الخبز بأكياس وبيعها لأصحاب المطاعم بأسعار معقولة بينما يتم بيعها للمدنيين بأسعار مرتفعة، فسعر الاثني عشر رغيفاً يصل نحو 300 ليرة سورية، فضلاً عن التسبب بوقوف المدنيين ضمن طوابير طويلة للحصول على الخبز.




المصدر