"محلي داعل" بدرعا يعيد تأهيل طرقات في البلدة تضررت جراء القصف


عمر سارة

بدأ المجلس المحلي لبلدة داعل، اليوم الثلاثاء، إعادة تأهيل عدة طرقات تضررت بقصف قوات النظام على البلدة (14 كم شمال مدينة درعا)، جنوبي سوريا، بتكلفة عشرة آلاف دولار أمريكي تقريبا، مستغلا سريان اتفاق "تخفيف التصعيد" بالمحافظة، بحسب ما صرح لـ"سمارت".

وقال رئيس المجلس المحلي، المهندس نبيل العاسمي، إنهم بدأوا بإصلاح خمسة طرق رئيسية تعتبر الشريان التجاري والاقتصادي والحيوي بداعل، وهي الأوسط والشمالي وطريق طفس وشارع الحديد والطريق الدولي القديم، مضيفا أن نسبة الدمار فيها تتراوح بين طريق وآخر لكنها بالمجمل تبلغ 25 %.

وأضاف "العاسمي" أن المشروع أطلق في هذه الفترة لكونها "فترة توقف عن الهدم والقصف"، إضافة لاقتراب فصل الشتاء، في حين من المقرر الانتهاء منه منتصف الشهر الجاري.

ولفت، أن الأضرار ناجمة عن القصف بكافة أنواع الأسلحة، والذي أصاب البنية التحتية للطرقات من صرف صحي ومياه وشبكة كهرباء وإسفلت، إضافة لطبقات التأسيس في الطريق.

وأضاف "العاسمي"، أن المجلس رصد خمسة ملايين ليرة سورية (نحو عشرة آلاف دولار) لهذه الحملة من الموارد الذاتية للمجلس (المشاريع الإنتاجية الصغيرة)، و"دون أي دعم أو حتى شراكة في العمل".

وأردف: "هذا المبلغ يعتبر 10% من كلفة المشروع، ونحن بإعادة تأهيل جزئية لتحسين واقع الطرقات وعدم حصول كوارث وحوادث".

وأشار "العاسمي"، أن الصعوبات التي تواجههم في العمل هي عدم توفر المواد الأولية لإعادة التأهيل وأهمها الإسفلت، بسبب الحصار المطبق على المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وغلاء أسعار المواد الأخرى كالرمل والحصى والإسمنت الذي يستخدمونه بدلا من الإسفلت في تعبيد الطرقات.

ويعمل المجلس في ظل سريان اتفاق "تخفيف التصعيد" على إعادة تأهيل شبكة الكهرباء والمياه والصرف الصحي، والمشاريع الإنتاجية البسيطة "ذات التكلفة القليلة"، وإنارة الشوارع الرئيسية وتجهيز آبار مياه الشرب، التي تهدف لـ"الاكتفاء الذاتي"، على حد قول "العاسمي".

وقبل سريان الاتفاق تعرضت المدينة لقصف مكثف، حيث أسفرت بعضها عن قتلى وجرحى ودمار بالمنشآت الخدمية، ومنها خروج أحد المشافي عن الخدمة، في نيسان الماضي إثر غارات لطائرات حربية يرجح أنها روسية، ومقتل شخص أحد كوادرها الطبية، وإصابة آخرين.

وتوصلتروسيا وأمريكا والأردن، في السادس من الشهر الجاري، لاتفاق يقتضي بوقف إطلاق النار في محافظات جنوبي غربي سوريا (السويداء، درعا، القنيطرة)، والذي شهد خروقات متكررة لقوات النظام السوري.




المصدر