ناشطون: أهالي مدينة الرقة عاجزون عن الوصول لجثث مدنيين ملقاة في الشوارع


بدر محمد

قال ناشطون لـ"سمارت"، اليوم الثلاثاء، إن جثث مدنيين ما تزال ملقاة في شوارع مدينة الرقة الخاضعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، شمالي شرقي سوريا، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وانتشار القناصة، وعدم قدرة الأهالي على الوصول إليها.

وأوضح الناشطون أنهم لم يستطيعوا إحصاء عدد الجثث، وأن الأهالي لم يتمكنوا من دفنها جراء انتشار قناصة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وتنظيم "الدولة" في أحياءها، مشيرين لعدم وجود أي نقطة طبية لإسعاف المدنيين المصابين حيث يقتصر عمل المستشفيات الميدانية على علاج جرحى التنظيم فقط.

وأضافوا أن المياه والكهرباء منقطعة عن المدينة منذ 47 يوما، حيث يعتمد الأهالي على الآبار القديمة الموجودة فيها، كذلك خرج فرن الخبز عن الخدمة منذ 21 يوما جراء استهداف طائرات حربية يرجح أنها للتحالف الدولي الأفران ومطاحن الحبوب.

كما أشاروا إلى عدم وجود محلات لبيع المواد الغذائية، حيث يعتمد الأهالي على ما خزنوه سابقا من طحين وبرغل وبعض المواد، في حين قطعت عنهم الخضروات بعد سيطرة "قسد" على النقاط الواقعة بين الجسرين القديم والجديد.

ولفتوا أن الاتصال انقطع عن العديد من العوائل داخل المدينة ولم يعرف مصيرهم، موضحين أن عدد المدنيين المحاصرين حاليا يصل لأكثر من خمسين ألف مدني.

وكانت الأمم المتحدة أكدت وجود خمسين ألف مدني محاصرين داخل المدينة، "وضعهم محفوف بالمخاطر ولا سبيل لخروجهم (...) بسبب الألغام والقصف ونشاطات القناصة والهجمات الجوية، مشيرة إلى انتهاكات وإساءات ارتكبتها "قسد" في المناطق التي تسيطر عليها بالرقة، في حين وثق ناشطون محليون مقتل مئات المدنيين، خلال أيار الماضي، معظمهم بغارات للتحالف الدولي الذي اعترف باستخدام مادة "الفوسفور الأبيض" في القصف، كما ناشدواالمجتمع الدولي والتحالف الدولي و "قسد" بفتح ممرات آمنة لخروجهم.

وأصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ، يوم 22 تموز الفائت، تقريرا بعنوان "الاعتداء الأصفر"، يوثق مقتل 1400 مدني في محافظة الرقة، وانتهاكات أخرى شهدتها المحافظة بين 6 تشرين الثاني 2016 و30 حزيران 2017، من قبل جميع الأطراف.

وسبق أن حدث المشهد ذاته، في أحياء مدينة حلب قبيل سيطرة قوات النظام السوري عليها، إذ بقيتعشرات الجثث ملقاة في شوراعها لأيام دون تمكن الأهالي والمنظمات الإنسانية من دفنها جراء القصف المكثف حينها.




المصدر