المعارضة تنتزع مواقع للنظام في البادية السورية


خالد محمد

استعادت فصائل المعارضةِ المشاركة في معركة (الأرض لنا)، اليوم الأربعاء، السيطرةَ على منطقة بئر محروثة في البادية السورية، بعد معارك عنيفة ضد قوات النظام والميليشيات الموالية له.

وقال سعد الحاج، مدير المكتب الإعلامي لـ (أسود الشرقية): إن “عناصر من (جيش أسود الشرقية)، و(قوات الشهيد أحمد العبدو)، شنوا الليلة الماضية، هجومًا مشتركًا على قوات النظام المتمركزة في منطقة محروثة، بعد ساعاتٍ من تمهيد صاروخي ومدفعي، استهدف مواقع النظام في بئر محروثة وخربة أم رمم؛ ما أسفر عن تحقيق إصابات مباشرة في صفوف قوات النظام”.

وأضاف لـ (جيرون) أن هذه “العملية العسكرية الخاطفة، في منطقة محروثة، أدت إلى مقتل ضابط برتبة عقيد و10 عناصر، وتم الاستيلاء على دبابة نوع (تي 62)، وعددٍ آخر من مدافع الهاون والأسلحة الخفيفة”، وأكد أن “العمل جارٍ حاليًا للتقدم باتجاه منطقة أم رمم التي تبعد مسافة 30 كيلو مترًا عن الشريط الحدودي مع الأردن”.

سيطرت قوات النظام وحلفاؤها، منتصف تموز/ يوليو الماضي، على منطقة محروثة ومناطق أخرى مجاورة لها في البادية السورية (تل أصفر، تلول سلمان، القصر، والساجية)، فضلًا عن سيطرتها على (تل مكحول وسيس) بريف دمشق الشرقي، لتعود وتبدأ مؤخرًا حملة عسكرية واسعة في منطقة البادية، مستغلة اتفاق “الهدنة” في الجنوب السوري.

ومنذ ذلك الحين، تشهد المنطقة القريبة من الشريط الحدودي السوري-الأردني، وخصوصًا بئر محروثة، اندلاعَ اشتباكات عنيفة ومتواصلة بين قوات المعارضة والنظام مدعومًا بميليشيات إيرانية وغطاءٍ روسي جوي مكثف، إذ يسعى الأخير إلى الحد من تحركات المعارضة وحصرها قرب الحدود فقط، ويهدف النظام -أيضًا- إلى منعها من التوغل مجددًا في مناطق داخلية، تسمح لها باستهداف مطاراته الحربية في “الضمير، بلّي، وخلخلة”.




المصدر