الولايات المتحدة تحمل "النصرة" مسؤولية "العواقب الوخيمة" التي ستطال إدلب


عمر سارة

حملت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، "جبهة النصرة" (التي غيرت اسمها لفتح الشام ثم شكلت "هيئة تحرير الشام)، مسؤولية "العواقب الوخيمة التي ستطال محافظة إدلب"، شمالي سوريا، مشيرة أن هجومها على إدلب "يضع الشمال السوري في خطر كبير".

وجاءت التصريحات الأمريكية، عقب أيام من سيطرة "تحرير الشام" على معظم المحافظة، بعد اقتتال مع حركة "أحرار الشام الإسلامية"، انسحبت خلاله الأخيرة من مدن عدّة ومن معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

وجاء في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، مايكل راتني، أنه في حال سيطرة "النصرة" على إدلب "لن تستطيع الولايات المتحدة إقناع الأطراف الدولية بعدم اتخاذ إجراءات عسكرية".

وأشار البيان أن "محاولة النصرة إنشاء واجهة مدنية في إدلب هو محاولة للالتفاف على تصنيفها كمنظمة إرهابية ولن تتعامل الولايات المتحدة معها (...) بل ستعتبرها ملحقا بالمنظمة الإرهابية".

وكانت الخارجية الأمريكية أكدت، يوم 15 أيار الماضي، أن "هيئة تحرير الشام"، التي تشكلت من اندماج عدد من الفصائل، جزء من تنظيم "القاعدة" المدرج على لائحة "الإرهاب".

وأضاف البيان، المنشور على صفحة السفارة الأمريكية في دمشق على موقع "فيسبوك"، أن "فتاوي تحرير الشام بالقتل واستباحة الممتلكات يدل على أن فكر تنظيم القاعدة مازال مترسخا فيها"، مطالبا الفصائل التي انضمت إليها لأسباب "تكتيكية" بالابتعاد عنها.

وكانت فصائل "فتح الشام"، "حركة نور الدين الزنكي"، "لواء الحق"، "جبهة أنصار الدين" و"جيش السنة"، وقعت اندمجت في "تحرير الشام"، نهاية كانون الثاني الفائت، لكن "الزنكي" انسحبت منها مؤخرا.

وسبق أن أعلنبرنامج "مكافأة لأجل العدالة" التابع للخارجية الأمريكية، يوم 10 أيار الماضي، رصد عشرة ملايين دولار أمريكي، لمن يقدم معلومات تقود إلى تحديد هوية أو موقع قائد "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقا)، أبو محمد الجولاني، في سوريا.




المصدر