منظمات وشخصيات دولية ومحلية تنعي الناشط والمبرمج "باسل الصفدي" الذي أعدمه النظام السوري


محمد الحاج

نعت منظمات وشخصيات دولية وناشطون سوريون، اليوم الأربعاء، الناشط والمبرمج الفلسطيني السوري، باسل خرطبيل الصفدي، عقب تأكيد زوجته خبر إعدام النظام السوري له، بعد اعتقال دام لأكثر من ثلاث سنوات ونصف.

​وأعلنت زوجة "الصفدي"، نورا غازي الصفدي، عبر صفحتها في موقع "فيسبوك"، أمس الثلاثاء، تأكيد خبر صدور حكم إعدام وتنفيذه بحق زوجها، بعد أيام على نقله من سجن عدرا، شمال شرق العاصمة السورية دمشق، في تشرين الأول العام 2015.

​وتوالت بعد ذلك، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، النعوات وردود الأفعال المنددة بجريمة الإعدام، حيث نشرت منظمة العفو الدولية، تغريدة على حسابها الرسمي في "تويتر"، تنعي فيه الناشط "الصفدي" ، وكتبت: " يؤلمنا تأكيد خبر إعدام باسل(..) فلترقد روحه بسلام".

أما الممثل البريطاني الخاص لسوريا، غاريث بايلي، قال إن الأنباء بأن الناشط السوري الفلسطيني "الصفدي"، أُعدِم في أحد مراكز الاعتقال التابعة لنظام "الأسد"، و "باسل" دافع عن حرية التعبير والمعلومات، و"كان رمزا للمقاومة السلمية"، وله فضل كبير في إدخال خدمات الإنترنت المجانية إلى سوريا.

وتابع: "لا بد من وضع نهاية لتفشّي ممارسة نظام الأسد للتعذيب والاعتقال التعسفي وإعدام عشرات آلاف السوريين الأبرياء، الذين جريمتهم الوحيدة هي أن يكون لبلدهم مستقبل أفضل".

​كذلك نعت المؤسسة غير الربحية "كريتف كومنز" الأميركية للمصادر المفتوحة، والتي تختص بتقديم البرمجيات المجانية، "باسل الصفدي"، بوصفه أحد مبرمجيها.

أما المحامي السوري، ميشيل شماس، المختص بملفات المعتقلين في سجون النظام، نشر على صفحته في "فيسبوك" رسالة من "الصفدي" أرسلها من معتقله، تشكره ومن معه من المحامين على دروهم في مساعدة المعتقلين.

​وأرفق "شماس" مع الرسالة نصاً قال في بعضه: "قطع بشار الأسد بتوقيعه على قرار إعدامك كل الطرق أمامنا لإنقاذك من الموت (..)، ستبقى رسائلك وكلماتك لنا تنير طريقنا الطويل من أجل حرّية الإنسان في سورية وفلسطين ولبنان وكل دنيا العرب".


​واعتقلت قوات النظام "الصفدي"، في 15 آذار 2012، الأمر الذي تبعه نشاط ومظاهرات في عدد من المدن الأوروبية، تطالب بالإفراج عنه والكشف عن مصيره، رافقها بيانات وتصريحات لذات السبب، من منظمات حقوقية ورسمية دولية، بينها "هيومن رايتس ووتش" و "البرلمان الأوروبي".

​ويعتبر "الصفدي" من أشهر المبرمجين في سوريا، حيث ساهم في عدد من المشاريع التقنية والالكترونية العالمية، مثل "ويكبيديا" و " موزيلا فايرفوكس" وغيرها، إضافة لإدارته لعدد من المشاريع التقنية السورية، والمساهمة في دخول الانترنت إلى سوريا.

​وخلال فترة اعتقاله، حصل "الصفدي" في 2012، على المركز التاسع عشر من بين مئة، على قائمة أفضل مئة مفكر في العالم، حسب مجلة صناع القرار "فورين بوليسي"، كما نال جائزة "مؤشر الرقابة" للحريات الرقمية لعام 2013.

​ولـ"الصفدي" وزوجته "نورا" ، قصة مميزة خلال سنوات الثورة السورية، حيث لقبا بـ"عرسان الثورة"، بعد أن أصرا على إعلان زواجهما خلال تواجده بسجن عدرا، وهو ما كتبت عنه "نورا" أمس: "شكرا لكم فقد قتلتم حبيبي ...شكرا لكم ، فبفضلكم كنت عروس الثورة وبفضلكم أصبحت أرملة".




المصدر