ناشطون يوثقون مقتل 62 مدنيا بقصف جوي على حيين في مدينة الرقة


بدر محمد

قال ناشطون، اليوم الأربعاء، إنهم وثقوا مقتل 62 مدنيا، إثر قصف جوي يرجح أنه لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، على حيين في مدينة الرقة، شمالي شرقي سوريا، خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأوضح الناشطون لـ "سمارت"، أن الطائرات قصفت منزلا في حي البوسرايا، وسط المدينة، يأوي سبع عائلات، ما أسفر عن مقتل 50 مدنيا، جلّهم من الأطفال والنساء، فيما قتل 12 مدنيا بقصف مماثل على حي التوسعية شمالي غربي مدينة الرقة.

وسبق أن وثق ناشطون، يوم الأربعاء الماضي، مقتل وجرح 86 شخصا، جراء قصف جوي للتحالف الدولي ومدفعي وصاروخي لـ"قسد"، على أحياء مدينة الرقة، في حين قالوا أن جثث مدنيين ما تزال ملقاة في شوارع المدينة، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وانتشار القناصة، وعدم قدرة الأهالي على الوصول إليها. إلى ذلك، أفاد ناشطون، أن طائرات حربية يرجح أنها روسية، وأخرى مروحية تابعة لقوات النظام السوري، شنت أكثر من 150 غارة على قرى وبلدات جنوب شرق مدينة الرقة.

وحصلت "سمارت" على مقطعين صوتيين، أمس الثلاثاء، لقائد ميليشيا "مقاتلي العشائر" التابعة لقوات النظام، تركي البوحمد، أحدهم يتوعد قرى شنان ومعدان وزور شمر والخميسية والجابر بقصف جوي مكثف، والثاني يطلب من الأهالي مغادرة قراهم باتجاه الضفة الشمالية لنهر الفرات الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وكانت الأمم المتحدة أكدت وجود خمسين ألف مدني محاصرين داخل المدينة، "وضعهم محفوف بالمخاطر ولا سبيل لخروجهم (...) بسبب الألغام والقصف ونشاطات القناصة والهجمات الجوية، مشيرة إلى انتهاكات وإساءات ارتكبتها "قسد" في المناطق التي تسيطر عليها بالرقة.

ووثق ناشطون محليون مقتل مئات المدنيين، خلال شهر أيار الماضي، معظمهم بغارات للتحالف الدولي الذي اعترف باستخدام مادة "الفوسفور الأبيض" في القصف، كما ناشدواالمجتمع الدولي والتحالف الدولي و "قسد" بفتح ممرات آمنة لخروجهم.

وأصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ، يوم 22 تموز الفائت، تقريرا بعنوان "الاعتداء الأصفر"، يوثق مقتل 1400 مدني في محافظة الرقة، وانتهاكات أخرى شهدتها المحافظة بين 6 تشرين الثاني 2016 و30 حزيران 2017، من قبل جميع الأطراف.




المصدر