"يا خسارة سوريا".. زوجة المبرمج باسل خرطبيل صفدي تؤكد إعدامه في معتقلات الأسد


رغداء زيدان

نفذ نظام الأسد في سوريا حكم الإعدام بحق مهندس البرمجيات باسل خرطبيل صفدي في العام 2015 بعد ثلاث سنوات على توقيفه من قبل سلطات نظام الأسد، حسبما أكدت زوجته نورا الصفدي مساء أمس.

واعتقل نظام الأسد باسل في 15 مارس/آذار 2012، في الذكرى الأولى لقيام الثورة السورية ضد حكم آل الأسد، وهو من مواليد سوريا عام 1981م، من أب فلسطيني وأم سورية.

 

وكتبت نورا غازي صفدي زوجة باسل على صفحتها في "فيس بوك" في وقت متأخر من مساء أمس: "غصت الكلمات في فمي، وأنا أعلن اليوم باسمي واسم عائلة باسل وعائلتي، تأكيدي لخبر صدور حكم إعدام وتنفيذه بحق زوجي باسل خرطبيل صفدي".

وأوضحت أرملته التي تزوجته عندما كان في المعتقل أن إعدامه تم "بعد أيام من نقله من سجن عدرا (ريف دمشق) في أكتوبر/تشرين أول 2015" قائلة: إنها "نهاية تليق ببطل مثله".

وأضافت "يا خسارة سوريا يا خسارة فلسطين يا خسارتي".

واشتهر صفدي على نطاق واسع في أوساط ما يعرف بالإنترنت الحر والذي يدعو إلى الاستخدام غير المقيد للشبكة العنكبويتة. وقد اختارته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية في المرتبة التاسعة عشرة ضمن قائمتها لأهم مئة مفكر على مستوى العالم لعام 2012.

استمد عمل باسل أهمية خاصة كونه كان يجري في دولة يحكمها نظام سلطوي استبدادي قمعي منذ أكثر من نصف قرن يمارس رقابة صارمة على استخدام الإنترنت التي لم تدخل البلاد إلا في عام 2000 بعد فرض قيود وحجب لعدد من المواقع.

وكانت منظمة "هيومن رايتس واتش" أوردت في 2016 ان احتجاز صفدي "يبدو نتيجة مباشرة لعمله الشرعي والسلمي من أجل الترويج للحق في حرية التعبير وحمايته".

وكان صفدي اطلق في دمشق عام 2010 برنامج آيكي للتقنيات التعاونية التي "منحت للناس أدوات جديدة للتعبير والتواصل" حسبما كتبت "الغارديان" في مقال خصصته له في عام 2015.

الجدير بالذكر أن عشرات الآلاف أعدمهم نظام الأسد في معتقلاته التي تعج بالمسجونين دون محاكمة، وليس هناك حتى الآن إحصائيات دقيقة حول أعداد من أعدمهم النظام أو من يعتقلهم، بسبب انتهاجه سياسة التعتيم وعدم سماحه للمنظمات الإنسانية بزيارة سجونه التي وصفت بأنها مسالخ بشرية.




المصدر