on
33 بالمئة من السوريين فاقدون لأمنهم الغذائي و51 بالمئة معرّضــــون لفقدانه
ياسر العيسى
أكد مركز دمشق للأبحاث والدراسات "مداد" المؤيد لنظام الأسد، أن 33.4 بالمئة من سكان سوريا فاقدون لأمنهم الغذائي، و51.6 بالمئة منهم معرّضون لفقدان هذا الأمن، وأن 15.6 بالمئة فقط يتمتعون بالأمن الغذائي.
هذه الأرقام ذكرها المركز في تقرير له خلال ورشة عمل بحسب ما جاء في صحيفة "البعث" الناطقة باسم النظام أمس الثلاثاء، وبينت الصحيفة في هذا الإطار، أن تقرير "مداد" شدد على أن أسباب تدهور الأمن الغذائي في سوريا يعود إلى تراجع إنتاج الحبوب بوسطي سنوي يقارب نحو 8.6 بالمئة بين عامي 2011 و2015.
وأضاف بأن من الأسباب أيضاً عجز القطاع الزراعي عن توفير الاحتياج من مادة القمح، إذ زاد الاعتماد على العالم الخارجي حتى وصل إلى 46 بالمئة عام 2014، إلى جانب تضرّر الإنتاج من العدس بشكل كبير طوال فترة الحرب وانخفاضه بمقدار 39 بالمئة بين عامي 2011 و2015، بسبب خروج مساحات واسعة من الإنتاج، وكذلك تضرر إنتاج محصول الحمص بنحو 51.4 بالمئة، بعد انخفاض المساحات المزروعة منه إلى 40 بالمئة.
الثروة الحيوانية بدورها انخفضت الأعداد فيها بنسبة 30 بالمئة من المواشي، و40 بالمئة من الدواجن.
وأشار التقرير، إلى أن ارتفاع أسعار الأعلاف واللحوم ينبئ باحتمال تفاقم واستمرار تدهور واقع الثروة الحيوانية، وكل ذلك أدّى بالنتيجة إلى توسيع دائرة الأسر الفاقدة للأمن الغذائي، بعد أن أصبح شراء الأسر لطعامها وخاصة الرز والطحين مكلفاً للغاية.
وبرّر التقرير ارتفاع نسبة المستوردات الغذائية من إجمالي المستوردات، إلى 42 بالمئة عام 2013 في ضوء ارتفاع فجوة الاكتفاء الذاتي من السلع.