(أحرار الشام) و(فيلق الرحمن) يتبادلان التهم والبيانات


جيرون

طالبت (حركة أحرار الشام)، أمس الأربعاء، (فيلق الرحمن)، “بإعادة الحقوق كاملةً، وتسليم المسؤولين عن سرقة السلاح لمحاكمتهم”، وحمّلت الفيلقَ “المسؤولية الكاملة عن تبعات تلك القضية، وما قد تجره على الغوطة الشرقية من صراعات وفتن”.

وأضافت، في بيان أمس الأربعاء، أنه “على الرغم من إصرار قيادة الفيلق على التعامل بسياسة استعلائية إقصائية، آثرت الحركة خفض الجناح، إزاء الواقع الذي تعيشه الغوطة، أملًا في أن يكون لأهل العقل والحكمة كلمة الفصل في إحقاق الحق، حتى بلغ السيل الزبا، عندما بادر الفيلق لإغراء بعض ضعاف النفوس، من خلال المال لسرقة سلاح (م. د) الخاص بالحركة، والمنتشر على جبهات عين ترما/ جوبر، إضافةً إلى حجز مستودعات سلاح وذخيرة تابعة لـ (أحرار الشام)”.

جاء بيان الحركة، بعد أيام من انشقاق كتيبة (م. د) تابعة لها، وانضمامها إلى (فيلق الرحمن)، لترد باعتقال قياديٍ من الأخير؛ ما يهدد بتوتر قد يصل إلى الاقتتال بين الطرفين، وفق ما يؤكده ناشطون من الغوطة.

من جهته رد (فيلق الرحمن) ببيانٍ اعتبر فيه أن “(حركة أحرار الشام) تتخبط بين التقاعس والتطبيل بمؤازرات رفع العتب وادعاء البطولات، في ظل انشغال قيادتها في حرستا بتجارة المحروقات”.

وأضاف الفيلق في بيانه أن “الحركة و(جبهة النصرة)، منذ تحالفها معًا في الغوطة الشرقية، ضمن ما سُمي بـ (جيش الفسطاط) يتلاعبان معًا بتماسك الغوطة، ويستغلون حاجة الناس ويشترون الولاءات بالمال السياسي، محاولين رهن الغوطة الشرقية وشبابها لمشاريعهم في الشمال، وهي مشاريع بعيدة عن روح الثورة وأهدافها”.

وشدد بيان الفيلق على أنه “لن يسمح لـ (أحرار الشام) بتكرار فشلهم في الشمال، على حساب الغوطة ومستقبلها، ولن يسمح بتحويل الغوطة إلى مسرح جديد لتجاربهم ومزاوداتهم”.

تأتي هذه التطورات، بعد ساعات من اجتماع ضم أمس (الأربعاء) وفدَين من قيادات (فيلق الرحمن) و(جيش الإسلام)؛ اتفق فيه الطرفان على خارطة طريق لإنهاء الخلافات وتوحيد الجهود، بما يخدم مصلحة الغوطة الشرقية وأهداف الثورة السورية، على أن يبدأ تنفيذ الاتفاق بإطلاق سراح المعتقلين، وفق ما أكده ناشطون من الغوطة، موضحين أن الاتفاق يملك فرص نجاح كثيرة، لافتين إلا أنه قد ينهي حقبة الخلافات المتواصلة بين الفصيلين، منذ نيسان عام 2015.

جدير بالذكر أن (حركة أحرار الشام) اندمجت مع لواء (فجر الأمة) العامل في مدينة حرستا، عقب سقوط أحياء دمشق الشرقية، وذلك إبان خلافها مع الفيلق، على خلفية إصرار الأخير على حل الحركة وانضمامها إلى صفوفه. وفق ناشطين.




المصدر