إحصائيات جديدة لقتلى روسيا في سورية


جيرون

قالت وكالة (رويترز) إن عدد القتلى الفعلي للروس، من الجنود والمشاركين في القتال بعقود خاصة، في سورية لا يقل عن 40 قتيلًا، منذ بداية العام الجاري، وذلك “بناء على روايات أسر القتلى وأصدقائهم ومسؤولين محليين”.

ورجحت الوكالة أن تكون “هذه البيانات متحفظة بعض الشيء، إذ إن القادة العسكريين يحثون أسر القتلى على التزام الصمت، على حد قول أقارب وأصدقاء لعدد من المقاتلين القتلى، سواء من رجال الجيش الروسي أو من أصحاب التعاقدات الخاصة”.

وأضافت، أمس الأربعاء، أن “العدد الحقيقي، للخسائر البشرية في الصراع السوري، موضوع حساس في روسيا التي تقدم وسائل الإعلام فيها تغطية إيجابية لتطورات الصراع، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل التي يتوقع أن يفوز فيها الرئيس فلاديمير بوتين”.

وتابعت: “إن روسيا لا تعترف صراحة بأن متعاقدين يخوضون القتال إلى جانب الجيش؛ إذ إن وجودهم في سورية يمثل، على ما يبدو، مخالفة لحظر قانوني على مشاركة المدنيين في أعمال قتالية في الخارج كمرتزقة”.

وأشارت الوكالة إلى أنه “تم نشر تقارير عن وجود فروق، بين تقديراتها للخسائر البشرية والأرقام الرسمية، غير أن الفارق اتسع، بشكل ملحوظ، هذا العام”، وأضافت أن “السلطات الروسية كشفت أن 23 من رجال الجيش قتلوا في سورية على مدار 15 شهرًا في 2015-2016، في حين توصلت (رويترز) إلى أن عدد القتلى بلغ 36 قتيلًا بمن فيهم المتعاقدون”.

في المقابل، زعم المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن “أي مواطنين روس، يقاتلون مع القوات الحكومية في سورية، هم عبارة عن متطوعين، ولا علاقة لوزارة الدفاع الروسية بهم”.

وأضاف في مؤتمر صحفي، عبر الهاتف، أمس الأربعاء، أنه “إذا كان هناك مواطنون روس في سورية فهم متطوعون، والدولة لا علاقة لها بهم”.

كما هاجم إيجور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، وكالةَ (رويترز) أمس، وقال في تصريحات صحفية: إن هذه “ليست المرة الأولى التي تحاول (رويترز) من خلالها، وبأي وسيلة، تشويه العملية الروسية التي تهدف إلى تدمير إرهابيي (الدولة الإسلامية)، وإعادة السلام إلى سورية”، وفق زعمه.




المصدر