"العفو الدولية" تطالب "موغيريني" بالضغط على إيران لإطلاق سراح ناشطين


رغداء زيدان

حضت منظمة العفو الدولية اليوم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغيريني" على اغتنام زيارتها لإيران نهاية الأسبوع للضغط عليها من أجل إطلاق سراح كافة النشطاء الحقوقيين.

ودعت المنظمة ومقرها لندن الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة، ونشرت تقريراً يتهم إيران بحملة "قمع شرسة" تبدد آمال إجراء إصلاحات حقوقية خلال ولاية الرئيس "حسن روحاني".

وقال الباحث في الملف الإيراني في المنظمة "نسيم باباياني" إن المنظمة تحض "موغيريني" على طلب لقاء النشطاء القابعين في السجن مع ضمان عدم معاقبتهم لاحقاً.

وأفاد "باباياني" قائلاً: "ندعوها أيضاً إلى أن تطلب بقوة إطلاق سراح كافة المدافعين عن حقوق الإنسان المحبوسين في إيران فوراً ودون شروط".

وأشار تقرير العفو الدولية أمس إلى حالات 45 ناشطاً، سجن بعضهم لعشر سنوات أو أكثر بسبب نضالهم من أجل تحقيق العدالة في قضايا إعدامات عديدة خارج إطار القانون والاختفاء القسري إبان ثمانينيات القرن المنصرم.

وأوضح أن عدداً منهم نالوا أحكاماً طويلة بالسجن لمجرد الاتصال بالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ووسائل إعلام ونقابات ومنظمات حقوقية ضمنها العفو الدولية.

وقال "باباياني" إن على "موغيريني" طلب لقاء بعض الناشطين مثل "نرجس محمدي"، مديرة مركز المدافعين عن حقوق الإنسان التي دينت بالسجن عشر سنوات.

وأوضحت العفو الدولية أن القضية الجنائية ضد "محمدي" تم تحريكها ضدها انتقاماً من اجتماعها بوزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي سابقاً "كاثرين أشتون" العام 2014.

وقال "فيليب لوثر" كبير الباحثين في التقرير إن "الاتحاد الأوروبي يجب ألا يبقى صامتاً حيال التعامل الشنيع" مع الناشطين في إيران، ويجب عليه ممارسة الضغط لإطلاق سراحهم "عوضاً عن استرضاء المسؤولين الإيرانيين".

وأفادت الناطقة باسم "موغيريني" اليوم أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي "ستثير مسألة" حقوق الإنسان أثناء زيارتها طهران لحضور مراسم تنصيب روحاني السبت.

وقالت "كاثرين راي" إن "حقوق الإنسان تظل مسألة مركزية في علاقاتنا مع إيران"، من دون أن تحدد ما إذا ما كانت "موغيريني" ستدعو لإطلاق سراح الناشطين الحقوقيين.




المصدر