سائقو شاحنات في الحسكة يحتجون على رفع سعر المحروقات وتحديد نقاط البيع


جلال سيريس

احتج سائقو شاحنات وباصات في محافظة الحسكة، شمالي شرقي سوريا، على القرار "الإدارة الذاتية" الكردية برفع سعر مادة "المازوت" وفرض بيعها في نقاط وأوقات وكميات محددة.

وكان مسؤول قسم المحروقات التابع لـ"الإدارة الذاتية"، طلعت الشيخ، قال أول أمس، في تصريح إلى مراسل "سمارت"، إن رفع السعر للشاحنات كونها "مشروع استثماري" وحددت السعر بـ60 ليرة سوريةلليتر الواحد بعد أن كان 40، مضيفا أنهم حددوا خمس محطات لبيع المحروقات للشاحنات في عموم محافظة الحسكة.

وقال أحد سائقي الشاحنات في مدينة القامشلي ويدعى "خلف" لمراسل "سمارت"، اليوم الخميس، إن القرار الجديد يسمح بتعبئة المحروقات 300 ليتر لمرة واحدة فقط كل يومين، حيث أن هذه الكمية لا تكفي كون معظم الشاحنات تتجه نحو المعبر الحدودي "سيماليكا" مرتين يوميا وتحتاج كمية أكبر.

وأضاف "خلف" أن تحديد سعر البيع بـ60 ليرة لليتر هو "أمر جيد" إذ أن المادة تباع في السوق السوداء بسعر 200 ليرة سورية لليتر الواحد.

من جانبه، أكد سائق شاحنة أخرى من مدينة حلب يدعى "أبو محمود"، أن الكمية المحددة لا تكفي للوصول إلى مدينة منبج بحلب، مطالبا برفع المخصصات إلى 500 ليتر.

بدوره، قال مشرف في محطة محروقات "بنعمتلي"، ظافر منتش، إن المحطة مخصصة للشاحنات فقط، وتوزع المادة من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء، حيث خصصت 300 ليتر للقاطرات و150 ليترا للسيارات المتوسطة.

ومن جهتها، قالت الرئيسة المشتركة لـ"الإدارة العامة للمحروقات"، رجاء إسماعيل، بتصريح لمراسل "سمارت" إن القرار جاء لمنع أصحاب المحطات من التحكم بالأسعار ولتسهيل عمل سائقي الشاحنات و"سيتعرض مخالفوه للمحاسبة".

وسبق أن اشتكىأهالي مدينة الحسكة من قلة المحروقات بأنواعها، وخاصة مادة البنزين، وسط غياب الرقابة "التموينية" للحد من الاحتكار والتلاعب بالأسعار، كما شهدتالمحافظة، في شهر شباط الفائت، فقدان المحروقات وارتفاع أسعارها، بالتزامن مع موجة البرد التي ضربت المنطقة.




المصدر